ثمّن النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي لوفد الكونجرس الأمريكي بشأن ملف القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفض مصر القاطع للممارسات الإسرائيلية والتصعيد ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرا من مخاطر هذا التصعيد على الأوضاع في الإقليم وأمن وسلامة المنطقة.
وأوضح الرشيدي في بيان له اليوم، أن رسائل الرئيس السيسي خلال لقائه وفد الكونجرس، جاءت تأكيدا على موقف الداعم للقضية الفلسطينية في الوقت الذي يتخلى في المجتمع الدولي عن دوره في إقرار السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وحق الشعب الفلسطيني في العيش في سلام وأمن واستقرار بعيدا عن المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو، كما أكدت على دور مصر الجوهري منذ اندلاع الأزمة في غزة، سواء على صعيد الجهود المشتركة للتهدئة، أو الدور القيادي في تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع، وكذلك دورها كوسيط لتبادل الأسرى، والعمل على تعزيز مسار مفاوضات من شأنها إقرار السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإنهاء حالة الصراع القائمة التي باتت تهدد الأمن القومي في الإقليم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس السيسي كان حريصا على إشراك القرار الأمريكي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بعدما تصاعدت حالة القلق والتوتر التي تشهدها المنطقة بسبب استمرار الحرب بقطاع غزة، وذلك في إطار استكمال الجهود مع الشركاء بهدف وضع حد لهذه الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية بقطاع غزة والخوف أن تتسع لتكون حربًا أوسع تطوق المنطقة كلها، بما يعكس قوة الدولة المصرية ودور السياسة والدبلوماسية المصرية الخارجية وسعيها الدؤوب لمواجهة جميع الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة بأكملها.
ولفت الرشيدي إلى أن رسائل الرئيس السيسي حملت للعالم وليس للوفد الأمريكي فقط تحذيرات من حدوث مخاطر وتعقيدات بالغة السوء جراء جرائم الكيان المحتل في الأراضي الفلسطينية، والإصرار على ارتكاب مجازر ضد المدنيين العزل ومنع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثات لتكون جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، مشددا على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى لوقف هذا التصعيد، والعمل على ما يدعم كافة جهود السلام والعدل والأمن بشكل مستدام، ويقضي على العنف والدمار وإهدار مقدرات الشعوب.