قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

خطبة الجمعة.. الدكتور أسامة فخري الجندي : من يتشدد في تدينه مع الله بعيد عن أنوار الشرع.. وهذه قصة وصفات معاذ بن جبل.. فيديو

الدكتور أسامة فخري الجندي
الدكتور أسامة فخري الجندي
×

الدكتور أسامة فخري الجندي يلقى خطبة الجمعة اليوم:

من يتشدد في تدينه مع الله بعيد عن أنوار الشرع الشريف

قصة وصفات معاذ بن جبل ورسالة النبي الشديدة للصحابي الجليل

قال الدكتور أسامة فخري فكري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، إن الصحابة الكرام رضي الله عنهم، لهم مكانة عظيمة وقد كان النبي ينزل كل واحد منهم منزلته اللائقة به.

وأضاف أسامة فخري الجندي، خلال خطبة الجمعة من مسجد ناصر بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، أن النبي كان يثني على بعض أصحابه ويظهر فضائله تكريما لهم وحتى يعلم الناس فضلهم، ومن هؤلاء سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه.

وأشار إلى أن سيدنا معاذ بن جبل، حين يذكر اسمه تبدأ الأذهان في استدعاء مجموعة عظيمة من الفضائل التي يتميز ويتفرد بها هذا الصحابي الجليل، والتي منها الثناء المباشر من سيدنا رسول الله على سيدنا معاذ بن جبل، والثناء الجميل الصادق إنما يكون موقوفا على ما نعيشه، وإذا كان الثناء من النبي فعلينا أن نأخذه بمقاييس النبي لأن كل قول من النبي محاط بعناية من الشرع ومحفوف بالعصمة الإلهية ومسدد بالوحي المشرف.

وتابع أسامة فخري الجندي: قال النبي الكريم عن سيدنا معاذ بن جبل (نعم الرجل معاذ بن جبل) كما كان الصحابة يتنافسون في القرآن الكريم، إلا أن رسول الله يفرز لنا أفضل الصحابة إتقانا للقرآن فقال النبي (استقرأوا القرآن من أربعة) وذكر منهم سيدنا معاذ بن جبل.

كما اختص الجناب النبوي المشرف، سيدنا معاذ بن جبل بمنقبة عظيمة خاصة تتجلى هذه المنقبة حين أمسك النبي يد سيدنا معاذ وأقسم له على محبته فيقول (يا معاذ والله إني لأحبك).

وكشف الدكتور أسامة فخري فكري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، عن موقف وجه فيه النبي رسالة شديدة لسيدنا معاذ بن جبل حين قال له (أفتان أنت يا معاذ).

وقال أسامة فخري الجندي، خلال خطبة الجمعة من مسجد ناصر بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، إن هناك راعي إبل قد عاد من يومه متعبا ليصلي صلاة العشاء خلف سيدنا معاذ بن جبل، فوجده يقرأ في الصلاة بسورة البقرة فلم يقدر الرجل على مواصلة الصلاة الطويلة، فانعزل وصلى منفردا ثم انصرف.

وتابع خطيب وزارة الأوقاف: لما عرف سيدنا معاذ بن جبل بهذا الموقف، إذا قال "لقد نافق هذا الرجل" فلما وصل هذا الكلام إلى راعي الإبل، توجه إلى رسول الله يشتكي له من سيدنا معاذ بن جبل، وحكى له الموقف، ويسمع سيدنا رسول الله الشكوى ويغضب غضبا شديدا، ويرسل لسيدنا معاذ فلما أتى إليه قال له النبي (أفتان أنت يا معاذ) أي كنت سببا في أن يترك هذا الرجل صلاة الجماعة.

وأشار خطيب الأوقاف، إلى أن سيدنا معاذ بن جبل كان يحب الصلة مع الله فكان يكثر من الصلاة وقراءة القرآن، فهو يقوى على ذلك ، ولكن النبي أدرك ذلك وكأنه يريد أن يقول لسيدنا معاذ (إن كنت قد اتخذت نمطا خاصا في علاقتك مع ربك فلا تحمله الناس).

وقال الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، إن الشرع الحنيف كله رحمة وجمال ووفاء وبر ومن اتصلت نفسه بأنوار الشرع الشريف آنس من هذه الأنوار فكان أهلا لها.

وأضاف أسامة فخري الجندي، خلال خطبة الجمعة من مسجد ناصر بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، أن رسالة سيدنا رسول الله لكل إنسان اتخذ طابعا خاصا في تدينه مع الله عزوجل، أن يجعل الباب إلى الله أمام الناس واسعا ولا يضيق الباب أمام الله بما تحمله عن غيره.

وتابع: هذا يقوله النبي لمن اتخذ نمطا خاصا في العبادة بينه وبين ربه، فكيف بمن يتشدد في تدينه ويتطرف فيه، فهو بعيد عن أنوار الشرع الشريف، بعيد عن الرحمة والإنسانية واحترام الخلق، فالنبي يريد منا أن نتدين التدين الذي نزداد معه أنسا ورحمة بالناس.