فسر الشيخ محمد الكيلاني وكيل وزارة الأوقاف السابق، معنى الحديث النبوي الشريف: «أفتان أنت يا معاذ»، قائلا إن قصة الحديث النبوي أفتان أنت يا معاذ، أن هناك راعي إبل رجع من يوم عمل شاق منهكا ليصلي صلاة العشاء خلف سيدنا معاذ، فوجده يقرأ في الصلاة بسورة البقرة، فلم يقدر الرجل أن يكمل تلك الصلاة الطويلة، فانعزل، وصلى لنفسه وانصرف، وبلغه أن معاذا رضي الله عنه نال منه، وقال فيه: «لقد نافق الرجل».
وتابع “محمد الكيلاني” خلال حواره ببرنامج «صباح البلد»، والمذاع على قناة صدى البلد، فشكا الرجل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم معاذا، وقال: يا رسول الله، إنا قوم نعمل بأيدينا، ونسقي بنواضحنا، وإن معاذا صلى بنا البارحة، فقرأ البقرة، فتجوزت في صلاتي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ، وهو من أحب الصحابة إليه: يا معاذ! أفتان أنت؟ يا معاذ! أفتان أنت؟ يا معاذ! أفتان أنت؟ فلولا صليت بـ«سبح اسم ربك»، و«الشمس وضحاها»، و«الليل إذا يغشى»؛ فإنّه يصلي وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة.
ولفت إلى أن منهج رسول الله هو التخفيف عن الناس، مستشهدا بقول رسول الله:"إني لأقوم إلى الصلاة، وأريد أن أُطَوِّلَ فيها، فأسمع بكاء الصبي فأَتَجَوَّزُ في صلاتي كراهيةَ أن أَشُقَّ على أمه"، متابعا: الحديث دليل على رحمة رسول الله بغيره.
وشدد على أن قصة معاذ ابن جبل، توضح لنا أن ليس كل عالم يصلح ليكون إماما، متابعا: من الممكن أن يكون الشخص متمكن في مكان وغير متمكن في آخر، وذلك حكمة القصة.
واستشهد بقول رسول الله:"إذا أمَّ أحدُكُم النَّاسَ فليخفِّف ، فإنَّ فيهمُ الصَّغيرَ والكبيرَ والضَّعيفَ والمريضَ ، فإذا صلَّى وحدَهُ ، فليصلِّ كيفَ شاءَ".