أعلنت وزارة الصحة السودانية عن تسجيل 260 حالة إصابة بمرض سريع العدوى يسمى التهاب الجلد البكتيري في عدة مناطق بالولاية الشمالية. ووفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، فإن المرض ظهر مؤخرًا وانتشر بشكل ملحوظ في بعض المناطق، مما أثار قلق المواطنين والسلطات الصحية على حد سواء.

التهاب الجلد البكتيري يتميز بظهور طفح جلدي على الوجه أو الظهر أو اليدين أو الأرجل، ويصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة وتقرحات في الجلد. ويعد هذا المرض سريع الانتشار بشكل كبير، خاصة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، حيث يُعتبرون الفئة الأكثر عرضة للإصابة به.

على الرغم من سرعة انتشاره، أكد الأطباء أن التهاب الجلد البكتيري لا يُعتبر مرضًا خطيرًا ولا يشكل تهديدًا شديدًا على الصحة العامة. ومع ذلك، فإن الوقاية من هذا المرض تتطلب الحذر وتجنب ملامسة الأشخاص المصابين أو الاحتكاك بهم، حيث يمكن أن تنتقل العدوى بسهولة من شخص إلى آخر.

الوزارة تعمل بشكل مكثف على احتواء المرض ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى. وتشمل الإجراءات الوقائية التي توصي بها الوزارة نشر الوعي بين المواطنين حول كيفية التعامل مع المصابين والتأكيد على أهمية الالتزام بالإرشادات الصحية لتجنب انتشار المرض.

وأضافت الوزارة أنها تتابع الوضع عن كثب وتنسق مع الجهات الصحية المحلية لتقديم الدعم الطبي اللازم للمصابين والعمل على توفير العلاج المناسب لهم. كما تُجرى حملات توعوية في المناطق المتأثرة لتوجيه المواطنين حول كيفية الوقاية من المرض ومنع انتشاره.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه الولاية الشمالية تحديات صحية أخرى، مما يجعل من الضروري تعزيز الجهود المشتركة بين الحكومة والمجتمع لضمان سلامة وصحة المواطنين.