قال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية إن منظمة الصحة العالمية لديها "التزام مبدئي بفترات توقف إنسانية محددة" في القتال في قطاع غزة للسماح بتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال.
شلل الأطفال في غزة
وتستعد الأمم المتحدة لتطعيم ما يقدر بنحو 640 ألف طفل في غزة، حيث أكدت منظمة الصحة العالمية في 23 أغسطس أن طفلاً واحدًا على الأقل أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع 2، وهي أول حالة من هذا القبيل في المنطقة منذ 25 عامًا.
وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، إن حملة التطعيم، التي وصفت بأنها "فترات توقف إنسانية" ستستمر ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من المنطقة التي مزقتها الحرب، ستبدأ يوم الأحد في وسط غزة، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور.
موقف نتنياهو
ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية تعليق جزئي للعمليات العسكرية في قطاع غزة للسماح بتطعيم الأطفال الصغار ضد شلل الأطفال.
وفي بيان له، نفى مكتب نتنياهو تقريراً تلفزيونياً إسرائيلياً يفيد بأنه ستكون هناك هدنة عامة خلال حملة التطعيم، التي تبدأ في نهاية الأسبوع، لكنه قال إنه وافق على "تحديد أماكن محددة" في غزة.
وقال البيان: "لقد تم عرض هذا على مجلس الوزراء الأمني وحصل على دعم من المهنيين المعنيين"، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه ربما كان البيان المقتضب غامضاً بشكل متعمد، حيث أن العناصر اليمينية المتطرفة في الائتلاف تعارض بشدة أي شكل من أشكال الهدنة أو الإغاثة لسكان غزة الفلسطينيين، لكن وكالات الإغاثة أوضحت أن تفشي شلل الأطفال، وهو الأول في غزة منذ 25 عاماً، من المؤكد تقريباً أنه سينتشر إلى إسرائيل إذا لم يتم احتواؤه على الفور.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن طالب بوقف العمليات عندما زار إسرائيل الأسبوع الماضي.