اختتم مجمع إعلام قنا، فعاليات حملة "العمل الأهلى.. الضلع الثالث للتنمية الشاملة"، التى أطلقها قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، بإشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، بحلقة نقاشية حول "دور المؤسسات التعليمة فى ترسيخ ثقافة التطوع"، بمشاركة ممثلين عن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، التربية والتعليم، الهيئة العامة لتعليم الكبار، المجلس القومى للمرأة، المعهد العالى للخدمة الاجتماعية، جمعيات أهلية.
انتهت الندوة إلى عدد من التوصيات، أبرزها، ربط الرقمنة بثقافة التطوع، تكثيف ندوات التطوع للجمهور، إيجاد آليات عملية لجذب الشباب والفتيات للمشاركة فى الأعمال التطوعية، ربط درجات الخطط السنوية بالمدارس بالمشاركة فى أعمال تطوعية "تجميل، تشجير تطوير"، استثمار حملات طرق الأبواب للمجلس القومدى للمرأة فى غرس ثقافة التطوع لدى السيدات، عرض التجارب الناجحة والمميزة للمتطوعين فى المجالات المختلفة، حث المساجد والكنائس على إدراج كلمات عن أهمية التطوع فى الخطب والعظات، إدراج جزء خاص بمناهج التعليم الأساسى والجامعى عن التطوع.
وقال يوسف رجب، مدير مجمع اعلام قنا، إن الحلقة النقاشية التى حملت عنوان "دور المؤسسات التعليمية فى ترسيخ ثقافة التطوع" استهدفت وضع آليات ومقترحات لترسيخ ثقافة التطوع بين طلاب المراحل التعليمية المختلفة، لتخريج أجيال قادرة على العطاء لمجتمعها ووطنها، مع التأكيد على أن التطوع يحقق فوائد عديدة للفرد قبل المجتمع.
وأضاف مدير مجمع إعلام قنا، إلى أن الحلقة انتهت إلى عدد من المقترحات والتوصيات، سوف يتم ضمها للتوصيات الصادرة عن الندوات والحلقات الأخرى، التى تم تنفيذها ضمن حملة قطاع الاعلام الداخلى "العمل الأهلى..الضلع الثالث للتنمية الشاملة"، للعمل على إيجاد آليات لتنفيذها من خلال التعاون بين الهيئة العامة للاستعلامات والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى.
وقال الدكتور وائل النجمى، مدير عام التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بـ قنا، إن التربية والتعليم اعتمدت استراتيجيات تعليم حديثة لمشاركة الطلاب فى المنظومة التعليمية، تهدف لتعزيز التآلف وكسر الحاجز النفسى لدى الأطفال فى التعامل مع الآخرين، من أجل بيئة محفزة للتطوع، مع تطبيق ذلك على الأطفال من بداية التحاقهم بمرحلة رياض الأطفال حتى الوصول إلى المرحلة الثانوية.
فيما قال الدكتور أحمد شورة، أستاذ التخطيط والعميد السابق للمعهد العالى للخدمة الاجتماعية بـ قنا، إن نشر ثقافة التطوع بين فئات المجتمع لابد ان تكون نابعة من علم، فلابد ان يعلم الفرد حتى يشارك ويتطوع، ولابد ان يكون هناك دعوة لكى تتحقق الرغبة ثم الاستعداد للتطوع، مع الإعداد والتجهيز الجيد لكى يكون هناك تطوع حقيقى فى ظل اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية بتطوير العملية التعليمية.
وأوصى شورة، بأهمية التسويق المجتمعى لبرامج وآليات العمل المجتمعى، وإعداد دليل حول المشاركة التطوعية بالمدارس ومراكز الشباب، مع تفعيل الشراكات التطوعية بين المؤسسات الداعمة للعمل التنموى والتطوعى والأهلى.
وقال ياسر السمهودى، مدير عام فرع تعليم الكبار بمحافظة قنا، إن العمل فى تعليم الكبار يعتمد بشكل رئيس على التطوع وعقد شراكات مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة، وكان ومازال للهيئة العديد من التجارب الناجحة فى هذا المجال من خلال التعاون مع المؤسسات المختلفة، ساهمت فى حصر التصنيف للأمية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم ومجالس المدن "قنا ـ نقادة ـ نجع حمادي" بمشاركة قيادات المجتمع المدني وطلاب الجامعة، وفتح فصول تعليم الكبار بدون مقابل مادى.
وأشارت الدكتورة أميمة بدرى جعبور، عضو التحالف الوطنى وعضو المجلس القومى للمرأة، إلى أن المرأة هى البوابة الرئيسية لغرس ثقافة التطوفى فى الأبناء والأسرة، لذا يجب أن تكون المرأة على وعى حقيقى بالتطوع، لأنها الأقدر على غرس هذه الثقافة منذ الصغر فى الأبناء، وبالتالى سوف يتوراثها الأطفال جيلاً بعد آخر.
كما قدم الدكتور محمد محمد كمالى، مستشار التخطيط والجودة بشركة عالمية للتعليم، ورقة عمل حول ثقافة التطوع، مدعماً إياها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحث على التطوع والمشاركة، لافتاً إلى أن العمل التطوعي دليل على وجود مستوى عالٍ من النضج الفكري والاجتماعي ويعطي دلائل إيجابية على مستوى تمسكها بدينها وقيمها وإدراكها لمفاهيم المجتمع الإنساني بين أفرادها.