EN
خبير تربوي: تعديل مسمى كلية "التربية الرياضية" لـ"علوم الرياضة" يواكب تغيير نوعية المقررات
أستاذ جامعي عن تعديل مسمى كلية "التربية الرياضية": الخريج سيكون معدا لسوق العمل
وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات، الصادرة بقرار رئيس الجمهورية رقم 809 لسنة 1975، بما يقضي بتعديل مسمى كلية "التربية الرياضية" ليصبح كلية "علوم الرياضة".
قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس والقياس والتقويم التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، إن تغيير المسمى يهدف إلى ربط الكلية بسوق أوسع للعمل.
واضاف حجازي لصدى البلد أن كلية التربية الرياضية تهتم بإعداد الطلاب للعمل في المدارس كأخصائيين نشاط رياضي وتقديم كل المعارف المرتبطة بتنظيم ممارسة النشاط الرياضي داخل المدارس وبالتالي يدرس الطالب مواد متعلقة بالمناهج وطرق التدريس وغيرها من العلوم التربوية ذات الصلة .
وأشار إلى أن تغيير المسمى إلى كلية علوم الرياضة فهذا يعني أنه سيتم تغيير المناهج واستحداث أقسام وستكون التربية الرياضية المدرسية مجرد قسم من الأقسام ويعني ذلك أن الخريج سيكون معدا لسوق عمل أرحب وأوسع يشمل العمل في المدارس والأندية و تهتم الكلية حينئذ بتقديم برامج تعليمية متخصصة ومواكبة لسوق العمل وهو ما يعطي أهمية للخريجين ويتيح أمامهم العديد من فرص التميز والنجاح.
فيما قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه يعتبر تغيير مسمى كلية التربية الرياضية إلى كلية علوم الرياضة من الأمور الايجابية والتى لها مجموعة من الدواعى تشمل إن مصطلح التربية الرياضية هو مصطلح قديم يمتد إلى حوالي ٥٠ سنة ولم يعد ملائما للتطورات الحديثة في مجال العلم؛ حيث أصبحت المسميات الان للكليات المختلفة على نفس الوزن مثل علوم الحاسب أو علوم الملاحة وتكنولوجيا القضاء وعلوم البترول والتعدين.
وأضاف شوقي لصدى البلد أن مصطلح التربية الرياضية يجعل منها فرعا لكليات التربية يختص باعداد معلم التربية الرياضية فقط، مشيرا إلى أن مصطلح علوم الرياضة يعنى تغيير نوعية المقررات فى تلك الكليات لتركز بدرجة أكبر على العلوم المرتبطة بالرياضة وصناعة البطل مع التخفيف من المقررات التربوية والنفسية التى كانت تقلل من التخصص الرياضي للطالب .
وأوضح الخبير التربوي والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس أن مصطلح علوم الرياضة أكثر شمولا بحيث يشمل التربية الرياضية وغيرها من العلوم ذات الصلة بالرياضة ، كما أن مصطلح علوم الرياضة سيتيح دمج أى تطورات حديثة في العلوم الرياضية، وكذلك الألعاب الحديثة.
وأشار إلى أنه سيتيح المسمى الجديد لخريجي الكلية للعمل بكافة النوادى ومراكز الشباب وليس في المدارس فقط ، كما أن تغيير المسمى سيترتب عليه تغيير المناهج واستبعاد أو تقليل المقررات التربوية والتركيز أكثر على المناهج الرياضية .
وأكد على أهمية تدريس علوم الرياضة، قائلا: "خلق جيل من الشباب لديهم وعي بالاسس العلمية سواء لبناء الجسم السليم أو الاحتراف في أى رياضة ، خلق أجيال من المدربين لديهم القدرة على تأسيس وتكوين ابطال رياضيين في مختلف الألعاب ، تستهبل فرص سفر الخريجين المتميزين لاكمال دراستهم في دول العالم المتقدمة، أصبحت مجالات الرياضة واللعب والتدريب تعتمد على المنهج العلمى وليست فقط على الخبرة.
وتأتي هذه الخطوة نظراً لكون المسمى الجديد يتسم بالشمولية في ظل تعدد العلوم المرتبطة بمجالات الرياضة في العصر الحديث، كما يواكب الاتجاهات المستحدثة عالميًا، على أن يبدأ تطبيقه على الطلبة المٌلتحقين بالكلية للعام الجامعي 2024/2025 وألا يحول تغيير المسمى دون قيد المتخرج في الكلية بمسماها الجديد في النقابة العامة للمهن الرياضية.
أيضا نص التعديل على أن تكون مدة الدراسة لنيل درجة البكالوريوس في علوم الرياضة 4 سنوات، كما حدد مشروع القرار الدرجات العلمية والدبلومات التي تمنحها مجالس الجامعات بناء على طلب مجلس كلية علوم الرياضة أو مجلس كلية التربية التابعة.
