اشترت حكومة الكيان الصهـ يوني بشكل جماعي للمواد الدعائية من العملاق الإلكتروني "جوجل" من أجل توجيه زوار محرك البحث عند تتبع المعلومات المتعلقة بـ "الأونروا"، منظمة إغاثة الفلسـطينيين التابعة للأمم المتحدة، نحو موقع يربط "كذبًا" بين وكالة الإغاثة وحركة المقا ومة الفلسـطينية "حمـ اس"؛ فحتى عند البحث عن أخبار تتعلق بهدم الكيان المحتل مكاتبَ الأونروا في غـزة واستهداف كوادرها سيجد الباحث رابطًا دعائيًا للكيان في قمة نتائج البحث.
ويدعي الموقع المزعوم أن الأونروا تُخفي علاقاتها بالمقا ومة الفلسـطينية، وهو الادعاء الذي نفته الوكالة مرارًا؛ بل لم يقم عليه دليل من الأصل.
جدير بالذكر أن عددًا من الحكومات الغربية -منها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وغيرها- قررت وقف تمويلها للمنظمة الإغاثية مطلع هذا العام بعدما ادعى الكيان المحتل أن ١٣ من العاملين في الوكالة (التي يقدر قوام موظفيها بنحو 30 ألف شخص!) قد شاركوا في عملية طو فان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣؛ وقد عادت بعض تلك الدول عن قرارها بعد سقوطها في وهم الخداع الصهـ يوني وتواطؤها مع أهدافه. وقد استنتج تقرير صدر حديثًا عن الأمم المتحدة أن الكيان لم يُقدم أي دليل على مزاعمه.
ويشير مرصد الأزهر أن ساحة الحرب اتسعت صوب جبهات أخرى من بينها المنصات الإلكترونية التي وجب عليها أن تتحلى بقيم الشفافية والنزاهة والحياد التي تدعيها، وألا تنزلق إلى مهاوي الرشاوى المقنعة بعد أن وحَلَت في حضيض المشاركة في الحصار الاحتـ لالي الجائر والإبادة الجماعية الدائرة رحاها في قطاع غـزة عبر التستر الخبري والحصار الإعلامي على المحتوى الذي يفضح جرائم الحرب والإبادة الصهـيونية.