أعلن الدكتور أبو اليزيد سلامة، رئيس الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، عن "يوم السرد القرآني"، السبت المقبل ويبدأ بعد صلاة الفجر، موضحاً أن المقصود بالسرد القرآني هو أن يقوم التلميذ بتسميع القرآن الكريم كاملاً على شيخه أو رفيقه في يوم واحد، حيث يقوم 6251 طالباً بتسميع القرآن الكريم فى 27 محافظة على مدار اليوم.
أهداف يوم السرد القرآني
وأوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة، أن أهداف يوم السرد القرآني هو تمكين حفظ التلاميذ للقرآن الكريم عند التلاميذ، و تدريب التلاميذ على مراجعة أكبر قدر من القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين التلاميذ، و تشجيع باقي التلاميذ للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، وتدريب مكاتب التحفيظ لاستراتيجيات تحفيظ مختلفة.
كيفية السرد القرآني
وأشار إلى كيفية الاستعداد للسرد أثناء حفظ القرآن كالآتى: يتم سرد جميع المحفوظ كل فترة «ثلاثة أجزاء -خمسة أجزاء – ربع القرآن – عشرة أجزاء» حتى يتدرب التلاميذ على السرد الكامل، بعد أن يختم التلميذ القرآن الكريم يقوم بمراجعته عدت ختمات - ختمة في عشرة أيام ثم ختمة في سبعة أيام ثم ختمة في ستة أيام ثم خمسة أيام ثم في أربعة أيام ثم في ثلاثة أيام ثم في يومين حتى يصل لختمة في يوم واحد ويأخذ بين كل ختمتين وقت ليراجع أخطاءه ويصوبها.
مكان السرد داخل مكتب التحفيظ
نبه على ضرورة توفير جو مناسب للتلاميذ، حيث يكون يوم السرد السبت الموافق 31-8-2024 ، وعن وقت السرد سيكون من بعد الفجر أو أي وقت مناسب للمكتب وحتى الانتهاء من السرد.
أما عن طريقة السرد يقوم كل تلميذ من التلاميذ بتسميع القرآن الكريم كاملاً على شيخه أو أحد المساعدين له، وسرد المحفوظ إذا لم يستطع التلميذ تسميع القرآن كاملاً في يوم واحد ، يكمل اليوم في تسميع ما يستطيع ثم يدون ذلك في تقريره ، اما متابعة السرد يتم متابعة يوم السرد القرآني عن طريق :1- المتابعة الفعلية : من مديري وموجهي شئون القرآن الكريم من المنطقة ومن الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، 2- إرسال مقاطع فيديو ، الصور على التلجرام، 3- البث المباشر على الرابط المخصص لذلك، وتقرير السرد يتم كتابة تقرير بأعداد وبيانات من تمكنوا من الانتهاء من الختمة في يوم واحد.
فضل قراءة القرآن الكريم يوميا
-ومن فضائل قراءة القرآن الكريم صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
-قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
-طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، (سورة الرعد: الآية 28).
-الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
-الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
-قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
-انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
-التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.
-رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
-من فضائل قراءة القرآن الكريم نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
-الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.
أجر تلاوة القرآن الكريم يوميا
-استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.
-قارىء القرآن له بكل حرف عشر حسنات: لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.
-يستحق صاحبه علو الدرجات في الجنة: قال - صلى الله عليه وسلم-: «يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها»، إسناده حسن.
آداب قراءة القرآن الكريم
-إخلاص النية لله -عزّ وجل- عند قراءة القرآن الكريم.
-التسوك؛ كما ورد في السنة النبوية، بحيث يبدأ من الجانب الأيمن من فمه.
-الطهارة؛ فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.
-قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف؛ ولذلك يُستحب القراءة في المسجد؛ لكونه نظيفًا، بالإضافة إلى أنه محصل لفضيلة أخرى هي الاعتكاف؛ ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنه قبل دخول المسجد يُفضل أن ينوي المسلم الاعتكاف.
-استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار، ولا بدّ من الإشارة إلى جواز القراءة في حالة الوقوف، أو الاستلقاء، ولكن أجر قراءة الجلوس أفضل.
-الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»، أو يزيد عليها بقوله: «من همزه ونفخه ونفثه».
-البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم» في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة البراءة.
-ترديد الآيات القرآنية للتدبر، فإذا مرّ بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب؛ فيقول: «اللهم أني أسألك العافية»، وإذا مرّ بآية تنزيه نزه الله؛ فيقول: «سبحان الله، أو تبارك الله وتعالى».
-تعظيم القرآن الكريم بتجنب الحديث أثناء تلاوته، وتجنب النظر إلى ما يشتت الذهن.
-قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من قراءته غيبًا؛ لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر عليها القارئ؛ حيث تجتمع القراءة والنظر.
-تجنب ترقيق الصوت أثناء القراءة.
-التوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول.