تستعد الساحة السياسية الأمريكية لمواجهة انتخابية حاسمة في نوفمبر المقبل، حيث يبرز التنافس بين كامالا هاريس نائبة الرئيس الحالي، ودونالد ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة، كأحد أبرز محاور الصراع السياسي في البلاد.
وتشكل هذه الانتخابات لحظة حاسمة في تاريخ السياسة الأمريكية، حيث تتباين رؤية المرشحين حول قضايا جوهرية تؤثر على مستقبل الأمة.

منافسة حادة
تسعى كامالا هاريس، التي تسعى لإعادة انتخاب الرئيس جو بايدن لمواصلة ولاية ثانية، تواجه تحدياً كبيراً في الدفاع عن إنجازات الإدارة الحالية والترويج لبرنامجها السياسي. هاريس، التي تميزت بخلفيتها المتنوعة كمحامية وناشطة سياسية، تسعى إلى تعزيز الدعم في مناطق حيوية قد تلعب دوراً حاسماً في تحديد نتائج الانتخابات.
ومن ناحية أخرى، يواصل دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات 2020، حملته التي تركز على إعادة تحقيق "الوعد الأمريكي" الذي عُرف به خلال فترة رئاسته. ترامب يروج لأجندته من خلال نقد سياسات الإدارة الحالية وإعادة التركيز على قضايا مثل الاقتصاد، الأمن، والهجرة.
ويتسم التنافس بين هاريس وترامب بالحدة والتباين الواضح في السياسات والأيديولوجيات، مما يجعل الانتخابات المقبلة اختباراً حاسماً لرؤية أمريكا لمستقبلها. في هذا التقرير، سنستعرض أبرز ملامح هذا التنافس، ونحلل الاستراتيجيات السياسية لكل من هاريس وترامب، وكيفية تأثيرهما على الناخبين والمشهد السياسي الأمريكي بشكل عام.
وفي هذا السياق، استعانت حملة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الرئاسة، بمحامية مصرية الأصل تُدعى بريندا عبد العال، وفقاً لمصدرين تحدثا لوكالة "رويترز" يوم الأربعاء. عبد العال، التي شغلت سابقاً مناصب بارزة في وزارة الأمن الداخلي، ستساهم في جهود الحملة للتواصل مع الناخبين العرب، خاصة في الولايات التي قد تلعب دوراً حاسماً في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وستواجه بريندا عبد العال تحدياً كبيراً، حيث ستعمل على كسب دعم الجالية العربية التي تشعر بالإحباط بسبب الموقف الأمريكي من النزاع في غزة. وقد عينت هاريس أيضاً المحامية الأفغانية الأصل نصرينا باركزي للتواصل مع الأميركيين المسلمين.
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من حملة هاريس حول تعيين بريندا، كما لم تستجب المحامية لطلبات التعليق.
من هي بريندا عبدالعال؟
بريندا عبد العال حاصلة على درجتي البكالوريوس والدكتوراه في القانون من جامعة ميشيغان، وبدأت حياتها المهنية كمحامية، تتخصص في السياسات العامة، مع تركيز خاص على الحقوق المدنية والأمن القومي.
وعملت كأكاديمية في جامعة نيويورك أبوظبي، وكلية الحقوق بجامعة ميشيغان، وكلية ديفيد كلارك للقانون بجامعة كولومبيا. في يناير 2021، انضمت إلى وزارة الأمن الداخلي كرئيسة للموظفين بمكتب الحقوق والحريات المدنية، ثم انتقلت إلى مكتب الشراكة في مارس 2022، حيث شغلت منصب مساعد وزير الشراكة في أغسطس 2022. في هذا الدور، كانت مستشارة رئيسية للوزير في قضايا المشاركات الخارجية وتأثير السياسات واللوائح.
وقبل انضمامها إلى الوزارة، شغلت عبد العال العديد من المناصب القيادية، بما في ذلك عضويتها في لجنة فرجينيا للحقوق المدنية، والمجلس الاستشاري لعدة منظمات، كما قادت منظمة "مسلم أدفوكاتس" غير الربحية، التي تمثل أكثر من 1500 مؤسسة خيرية على مستوى الولايات المتحدة في مجال السياسات الداخلية والأمن القومي وقضايا الحقوق المدنية، وتعيش بريندا في شمال فيرجينيا مع زوجها وولديها التوأم.