أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية الذين يتم تمويلهم من قبل الحكومة الإسرائيلية، في محاولة لكبح عنف المستوطنين المتفاقم.
وتستهدف العقوبات منظمة وشخصا لهما باع طويل في ترهيب الفلسطينيين بهدف الاستيلاء على أراضيهم. وقد صنفتهم وزارة الخزانة الأمريكية على أنهم "مواطنون محددون بشكل خاص"، وهو ما يعني تجميد أصولهم ومنع المواطنين والشركات الأمريكية من التعامل معهم.
وكانت المجموعة المستهدفة هي منظمة "هاشومير يوش"، التي توفر الأمن للبؤر الاستيطانية غير القانونية، بما في ذلك بعض البؤر التي أقرتها الولايات المتحدة بالفعل، وكانت المجموعة نشطة بشكل خاص في تلال الخليل الجنوبية، في الطرف الجنوبي من الضفة الغربية، والتي كانت بؤرة للعنف الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون ضد السكان المحليين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان: "بعد أن أجبر جميع السكان الفلسطينيين الـ 250 في خربة زنوتة على المغادرة في أواخر يناير، حيث أقام متطوعو منظمة هاشومير يوش سياجا حول القرية لمنع السكان من العودة".
وتعتبر منظمة "هاشومير يوش" رسميا منظمة غير حكومية، ولكنها حصلت على تمويل ودعم في السنوات الأخيرة من قبل الائتلاف اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو.
وكان الشخص المستهدف في العقوبات التي فرضت يوم الأربعاء، هو إسحاق ليفي فيلانت، منسق الأمن في مستوطنة يتسهار، جنوب نابلس. وهو، مثل غيره من منسقي أمن المستوطنين، يتقاضى راتبا مباشرا من وزارة الدفاع الإسرائيلية.