أعلنت السلطات في مقاطعة بيلجورود الروسية، المتاخمة للحدود مع أوكرانيا، عن قرارها بنقل المدارس إلى نظام التعلم عن بعد، وذلك بسبب الهجمات الأوكرانية المستمرة على المنطقة.

يأتي هذا القرار في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات المتكررة بين القوات الروسية والأوكرانية، مما يهدد سلامة الطلاب والمعلمين.

ووفقًا لحاكم مقاطعة بيلجورود، فياتشيسلاف غلادكوف، فإن الهجمات الأوكرانية الأخيرة استهدفت عدة مناطق في المقاطعة، مما أدى إلى وقوع أضرار في البنية التحتية وتعطيل الحياة اليومية للسكان.

وأكد غلادكوف أن هذا القرار يأتي كإجراء احترازي لحماية الطلاب وضمان استمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الصعبة.

وتعد مقاطعة بيلجورود واحدة من المناطق الروسية الأكثر تضررًا من الهجمات الأوكرانية منذ بداية النزاع بين البلدين.

وشهدت المنطقة عدة هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وتدمير الممتلكات.

وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من التصعيد المستمر في النزاع الذي بدأ في فبراير 2022، والذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.

وفي سياق متصل، تعهدت روسيا بالرد بقوة على الهجمات الأوكرانية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الأخير على بيلجورود "لن يمر دون عقاب".

وتستمر الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية في عدة مناطق على طول الحدود، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.