يعتبر الوادي الازرق بسانت كاترين، لوحة فنية وسط جبال سانت تبهر السياح من مختلف الجنسيات بالصخور الملونه باللون الازرق
"الصحراء الزرقاء" تعد صخور وجبال زرقاء في صحراء جنوب سيناء ترسم لوحة فنية بلونها الأزرق الذي تظله السماء وتحيط بها الرمال الصفراء، وتجذب المنطقة آلاف السائحين من محبي التجول وسط الطبيعة والتخييم داخل الصحراء للاستمتاع بالهدوء والاستجمام.
قال أحمد عادل، مدير منطقة آثار سانت كاترين، إن المنطقة التي أطلق عليها الصحراء الزرقاء أو الجبل الملون تبلغ مساحتها 14 كيلو متر مربع، وتقع بين مدينتي دهب و سانت كاترين على مسافة بضعة كيلومترات من دير سانت كاترين، وفيها صخور وجبال ذات لون أزرق، وعلى امتداد ها بنحو 2.5 ميل تتناثر الرمال لترسم لوحة فنية فريدة وسط الصحراء، وهذه المنطقة تشهد إقبال آلاف السائحين من مختلف جنسيات العالم للتخييم والاستمتاع بالطبيعة الساحرة التي تتميز بها.
وأوضح مدير آثار منطقة سانت كاترين، أن الكثير من المواطنين والسائحين يعتقدون أن اللون الأزرق هو اللون الطبيعي لها، ولكن في الحقيقة، أنه جرى طلاء هذه الجبال والصخور بواسطة أحد الفنانين التشكيليين، الذي اشتهر بتلوين الصخور لذا بدت وكأنها لونها الطبيعي على الرغم من مرور عدة سنوات على طلائها.
وأشار إلى أن "الصحراء الزرقاء" تعد رمزًا للسلام على أرض سيناء، لافتًا إلى أن الفنان البلجيكي "جان فيرامي" الذي اشتهر بتلوين الصخور كان في زيارة لمدينة سانت كاترين وخلال زيارته لتلك المنطقة قرر تلوينها لتكون لوحة فنية تجمع بين الطبيعة والصناعة، وعلى الفور حاول الفنان إقناع السلطات المصرية بتنفيذ حلمه وهو تلوين تلك المنطقة باللون الأزرق الذي يرمز إلى السلام تأكيدًا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
وأكد أنه بعد اصرار من الفنان البلجيكي وافق رئيس مصر الراحل أنور السادات، وبالفعل أحضر "جان فيرامي" نحو 10 أطنان من الطلاء وشرع في طلاء تلك المنطقة باللون الأزرق، و انخرطت الألوان في الصخور لتصبح كأنها لونها الطبيعي، وتبهر السائحين من مختلف الجنسيات.
ويظل الوادي الازرق رمز السلام والمحبة وسط جبال سانت كاترين و يقصده آلاف السائحين سنويا .