قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

معركة كورسك و كييف .. الباحثة الروسية لانا بدفان : اجتياح كورسيك فخًا نصبته روسيا للقوات الأوكرانية

القوات الروسية
القوات الروسية
×

في السادس من أغسطس الماضي اجتاح حوالي 10,000 جندي من القوات الأوكرانية مدعومين بالمدرعات والمدفعية الثقيلة في هجوم خاطف بمقاطعة كورسك الروسية، مكنت القوات الأوكرانية من السيطرة على 100 بلدة في المنطقة، بمساحة إجمالية تقدر بـ 1294 كيلومترًا مربعًا.

وخلف هجوم القوات الأوكرانية على مقاطعة كورسك الروسية، خسائر بالجيش الروسي، حيث فقدت القوات الروسية أكثر من 500 جندي و35 مدرعة منذ بداية الهجوم، كما تعرضت العديد من المواقع العسكرية الروسية لأضرار كبيرة نتيجة القصف المدفعي والجوي الأوكراني، ذلك وفقاً لتقارير أصدرتها الحكومة الأوكرانية.

القوات الأوكرانية

وتكبد الجيش الأوكراني في معركته بمقاطعة كورسك الروسية خسائر كبيرة، وصلت فقدان القوات الأوكرانية أكثر من 945 جنديًا و102 من المدرعات منذ بداية الهجوم، في استنزاف متواصل للقوات الأوكرانية، وذلك بحسب البيانات الرسمية للجيش الروسي.

معركة كورسك الروسية

وتعليقاً على الصراع الحائل بين القوات الروسية والأكرانية بمقاطعة كورسك الروسية، أكدت " لانا بدفان"، الباحثة بالعلاقات الدولية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو، في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، حول المعارك الدائرة بين الجيشين الأوكراني والروسي في عدة مقاطعات، أن مقاطعة كورسك الروسية تشكل محورًا هامًا في هذا الصراع.

" لانا بدفان" الباحثة بالعلاقات الدولية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو

وأشارت " بدفان" إلى أن كورسك تندرج ضمن الخريطة الروسية وتعتبر من الخطوط الحمراء التي كانت روسيا تحافظ عليها بحزم.

ومع ذلك، أضافت "بدفان" أنه حتى هذه اللحظة لا يمكن فهم طبيعة المعركة التي تدور في تلك المنطقة بوضوح.

مفاوضات بين الجانبين الأوكراني والروسي

وأوضحت "بدفان" أنه كان هناك حديث عن محاولات لإرساء السلام وإجراء مفاوضات بين الجانبين الأوكراني والروسي، وقد تم طرح مؤتمرات دولية لرعاية هذه المفاوضات، حيث شهدت المواقف الأوكرانية والروسية بعض الليونة، لكن هذه المرونة تغيرت تمامًا بعد دخول الجيش الأوكراني إلى منطقة كورسك.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و الرئيس الأوكراني

وأكدت "الباحثة في العلاقات الدولية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو"، أن الجانب الأوكراني يعتقد أن هذه الخطوة ستفرض شروطًا أقوى على روسيا في المفاوضات، إلا أن موسكو رأت أن هذا التحرك يعمق الأزمة بين البلدين، مما أدى إلى ابتعاد روسيا عن المفاوضات وتغيير موقفها الذي كان يتأرجح بين الليونة ومحاولة فهم المطالب الأوكرانية.

كما أشارت "بدفان" إلى أن هناك غموضًا يحيط بتوغل القوات الأوكرانية في كورسك، حيث أن الجانب الروسي لا يقدم الكثير من المعلومات حول ماهية هذا التوغل ونتائجه وكيفية التعامل معه.

فخًا نصبته روسيا

وأوضحت الباحثة الروسية أن بعض المحللين السياسيين والعسكريين في روسيا يرون أن هذا التوغل قد يكون "كماشة" أو فخًا نصبته روسيا للقوات الأوكرانية، بهدف حشد أكبر عدد ممكن من القوات الأوكرانية على الحدود الروسية الأوكرانية، وفي المقابل، تحقيق تقدم روسي ملحوظ في الأقاليم الأربعة، وخاصة في دونيتسك.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

وأضافت "بدفان" أن روسيا ربما تسعى إلى استدراج القوات الأوكرانية إلى مقاطعة واحدة ومحاصرتها بشكل دائري، مما يسمح بمعرفة قوة العدو وأسلحته، ثم مباغتته في اتجاهات أخرى.

وأشارت الباحثة الروسية إلى أن التقدم الروسي في دونيتسك تم الاعتراف به حتى من الجانب الأوكراني، إلى جانب الضربات الروسية الأخيرة التي استهدفت عدة مقاطعات أوكرانية، وخاصة العاصمة كييف، حيث شملت الضربات البنى التحتية، ومصانع اللوجستيات الصناعية العسكرية، ومصانع الطائرات بدون طيار.

رد روسيا على التوغل الأوكراني

وكانت روسيا شنت هجومًا جويًا مكثفًا على العاصمة الأوكرانية كييف، رد على التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك الروسية.

الهجوم الروسي على كييف

استهدف الهجوم الروسي منطقة بروفاري على مشارف كييف، حيث تم العثور على جثتي رجل وابنه تحت الأنقاض، وأُصيب ثلاثة آخرون في نفس الهجوم.

ويعتبر الهجوم كان الثاني على العاصمة هذا الشهر، حيث أكدت السلطات الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط الطائرات المسيّرة التي كانت تستهدف المدينة.

المواد النفطية عائقًا أمام القوات الأوكرانية

وأفادت "بدفان" أن البنى التحتية في أوكرانيا كانت ضعيفة بالأساس، وزادت الضربات الروسية من ضعفها، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والطاقة، وأصبح توفير المواد النفطية يشكل عائقًا أمام القوات الأوكرانية بسبب الضربات الروسية المكثفة على موارد الطاقة التي تعتمد عليها أوكرانيا في دعم الدبابات والأسلحة.

تكتيكًاروسية

وترى "بدفان" أن هذا الصراع يتمحور حول لعبة سياسية وعسكرية تتطلب تكتيكًا وصبرًا وحكمة في التعامل.

القوات الروسية

وأكدت أن روسيا تتجنب التصرف بغضب أو شن ضربات انتقامية، بل تتبع استراتيجية توزيع قواتها بشكل متساوٍ في مناطق مثل كورسك وبيلغورود وشبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوغانسك، مع التركيز على الضربات التي تفيد القوات المسلحة الروسية وتعطل البنى التحتية الأوكرانية.

وأكدت "بدفان" أن روسيا، حتى الآن، هي اللاعب الأكثر تمرسًا في هذا الصراع، حيث أنها تلاعب القوات الأوكرانية وتلك التي تدعمها.

إغضاب روسيا لاستخدام النووي

وأشارت إلى أن البعض كان يعتقد أن دخول القوات الأوكرانية إلى كورسك سيغضب الرئيس الروسي ويجعله يلجأ إلى استخدام النووي، إلا أن التصرف الروسي كان تكتيكيًا ومدروسًا، مع التركيز على تطويق الجانب الأوكراني عسكريًا وسياسيًا.

القوات الروسية

وختمت بدران تصريحاتها بالتأكيد على أن روسيا تتبنى منهج التكتيك العسكري والصبر اللامحدود، مما يمكنها من التحكم في مجريات اللعبة ضمن أراضيها.

بداية الحرب الروسية الأوكرانية

في 24فبراير 2022 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن بدء “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا، في خطاب ، ذكر فيه أن الهدف من العملية هو "نزع السلاح" و"اجتثاث النازية" من أوكرانيا، وذلك بعد اعتزام أوكرانيا لانضمامها إلى تحالف الشمال الأطلسي، لتشكيل تهديد خطير وحصار للحدود الروسية الأوكرانية.

القوات الروسية

فيما بدأت القوات الروسية هجومًا واسع النطاق من عدة جبهات، بما في ذلك الشمال (من بيلاروسيا)، والشرق (من مناطق الانفصاليين في دونباس)، والجنوب (من شبه جزيرة القرم)، استهدفت الهجمات الأولى البنية التحتية العسكرية والمطارات والمراكز الحكومية في أوكرانيا.

بينما فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، استهدفت البنوك والشركات والأفراد المرتبطين بالحكومة الروسية.

و خلال الحرب الروسية الأوكرانية قدمت الدول الغربية دعمًا عسكريًا وإنسانيًا كبيرًا لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة والمساعدات المالية.