قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مساسا بمشاعر المسلمين واعتداء على الوصاية الهاشمية .. تصريحات تثير الغضب في غزة | ماذا يحدث؟

×

تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر ما أدى لاستشهاد أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

كبح جماح الحكومة الإسرائيلية

قالت الرئاسة الفلسطينية إنه على المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية التحرك الفوري لكبح جماح الحكومة الإسرائيلية وإجبارها على التزام الوضعين القانوني والتاريخي للقدس، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة “القاهرة الإخبارية”.

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل المساس بالمسجد الأقصى وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا.

وأوضحت أندعوات بن جفير لإقامة كنيس داخل المسجد الأقصى خطيرة جدًا وهي محاولات لجر المنطقة إلى حرب ستحرق الجميع.

وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه سيبني كنيسا بالمسجد الأقصى، “انطلاقا من الحقوق المتساوية بين اليهود والمسلمين”، فيما سارع مكتب نتنياهو لتوضيح أنه “لا تغيير بالوضع الراهن”.


وجاء كلام بن غفير بعد انتشار مقطع فيديو لمجموعة من المتطرفين اليهود صباح أمس وهم يصلون بجوار ضباط الشرطة الذين لم يحركوا ساكنا لمنعهم من القيام بذلك، على الرغم من أن هذا الإجراء غير مسموح به وفقا للإجراءات المحلية.

وسجد المصلون على الأرض وغنوا أيضا جنبا إلى جنب مع حارسة أمن جلست بجانبهم وأدارت ظهرها لهم.

من جهته، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل رئيس الوزراء إلى وضع بن غفير عند حده، محذرا من أن “كلمات بن غفير غير المسؤولة تضع على المحك تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل تحالفا في الحرب ضد محور الشر الإيراني”.

واعتبر وزير الداخلية الإسرائيلي أن “افتقار بن غفير إلى الحكمة قد يؤدي إلى إراقة الدماء”.

وهاجم مناصرو بن غفير وزير الداخلية الإسرائيلي، معتبرين أنه “متملق يساري”.

مساسا بمشاعر المسلمين واعتداء على الوصاية الهاشمية

وقال وزير التربية والتعليم يوآف كيش إن “أي تغيير في الوضع الراهن في “جبل الهيكل”، التسمية اليهودية للمسجد الأقصى، مع التركيز على زمن الحرب، يجب أن يتم بشكل احترافي في مجلس الوزراء مع دراسة كل المعاني والعواقب”.

ولفت موقع “واينت” إلى أنه يبدو أن هناك تغييرا في سلوك الشرطة في الحرم القدسي فيما يتعلق بالصلاة اليهودية هناك. وفي حالات مختلفة، تم تسجيل عشرات اليهود وهم يركعون في المنطقة الشرقية أمام الشرطة التي لم تفعل شيئا لمنع ذلك، خلافا لما حدث في الماضي.

ويمكن أن تشير هذه الظاهرة إلى سياسة جديدة يتم تنفيذها، أو تجاهل للإجراءات المتفق عليها، وفق الموقع العبري.

ولطالما دعا بن غفير إلى حرية العبادة لليهود في الأقصى، ففي مطلع أغسطس توجه على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى، احتفالا بذكرى “خراب الهيكل” وهي مناسبة دينية يهودية، وأعلن من هناك أن “السياسة هي السماح بالصلاة”.

وبعد وقت قصير، تنصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من هذا التصريح، وأعلن أنه “لا توجد سياسة خاصة لأي وزير في (جبل الهيكل) المسجد الأقصى، وأن سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالحرم القدسي لم تتغير”.

وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون، حذروا بوقت سابق وفق “واينت” من أن مثل هذه السياسة يمكن أن تشعل “حربا دينية” في الشرق الأوسط، أو أن تؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع الأمني ​​في القدس الشرقية والضفة الغربية.

في هذا الصدد قال المحامي والمحلل السياسي زيد الايوبي إن اعلان الوزير المتطرف بن غفير عن عزمه اقامة كنيس داخل باحات المسجد الاقصى هو امر خطير جدا.

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن هذا التصرف والموقف من الممكن أن يؤدي الى حرب دينية ، فضلاً عن أنه يعد مساسا بمشاعر المسلمين واعتداء على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.