أعلنت شركة روساتوم إنجاز 30% من مشروع الضبعة النووي بنهاية 2024، مؤكدةً التقدم الملحوظ في هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيعزز من مكانة مصر إقليميًا ودوليًا ويحقق نقلة نوعية في قطاع الطاقة.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في اجتماع اليوم، بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، مع أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة روساتوم (الوكالة الحكومية الروسية للطاقة الذرية)، الموقف التنفيذي لإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية.
وفي مستهل الاجتماع، أشاد رئيس الوزراء بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع بين القاهرة وموسكو، وهناك عدد من المشروعات الكبرى المشتركة بين البلدين، وعلى رأسها مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، بحسب بيان اليوم.
وأكد مصطفى مدبولي، أن مشروع محطة الضبعة النووية يُمثل أهمية خاصة في ضوء أنه يأتي في إطار خطة الدولة المصرية لتنويع مصادر الطاقة عبر التوسّع في الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة حتى عام 2030.
وأضاف، أنه يتابع بصورة دورية التقدم الجاري في مشروع محطة الضبعة النووية، مؤكدا حرص الدولة المصرية على تقديم مختلف أوجه الدعم المُمكنة لسرعة تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة "روساتوم" في ضوء ما يُمثله المشروع من أولوية لتوفير الطاقة النظيفة.
الوصول إلى نسبة تنفيذ تبلغ 30%
فيما أكد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لشركة روساتوم، أن تنفيذ المشروع يجري على قدم وساق، وفقًا للخطط المُحددة، مُضيفًا أنه بنهاية العام الجاري، من المُخطط الوصول إلى نسبة تنفيذ تبلغ 30% من إجمالي المشروع.
واستعرض الجهود المبذولة لتنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية ومعدلات الإنجاز بمختلف جوانب المشروع، مُوضحًا أنه أجرى خلال زيارته الحالية إلى مصر مباحثات مع محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وأن هذه المباحثات تناولت بحث سبل توطين تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية؛ بما يدعم مصر على تحقيق مستهدفاتها في مجال الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد المدير العام لشركة روساتوم، أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل أولوية قصوي للجانب الروسي، مضيفًا أنه يقوم باتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع وفقًا للتوقيتات المُحددة.
وأعرب عن إعجابه بحجم المنشآت التي شهدها في الساحل الشمالي، وما تعكسه من جهود تقوم بها الدولة المصرية لتطوير تلك المنطقة باحترافية كبيرة.
وخلال الاجتماع، أوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه تم خلال الزيارة الحالية لوفد شركة روساتوم مناقشة مختلف أوجه التعاون بين الجانبين المصري والروسي، لاسيما في مجال توطين تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية.
وأكد وزير الكهرباء، ان الوزارة تعمل على تذليل أي عقبات أو تيسير أي إجراءات خاصة من شأنها الإسراع في تنفيذ المشروع.
وفي غضون ذلك، رحّب وزير المالية بالتعاون القائم بين الجانبين المصري والروسي والتقدم المُحقق في تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، مُشيداً بالعلاقات المتميزة والاستراتيجية بين مصر وروسيا.
كما أكد وزير المالية اعتزامه اتخاذ جميع الإجراءات المرتبطة بالشق المالي للمشروع، وفقاً لتوجيه السيد رئيس الوزراء في هذا الشأن.
وأوضح الدكتور أمجد الوكيل أن هيئة المحطات النووية تتابع جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع، مشيداً بالتعاون مع الجانب الروسي في هذا الصدد.
ووجه رئيس الوزراء باتخاذ مختلف الإجراءات الداعمة لسرعة تنفيذ المشروع وإنجازه وفقاً للتوقيتات المُحددة.