من أم الشعور لعروس النيل وأمنا الغولة إلي أن ندهتني النداهة وأصبحنا في متاهة و الأمر في غاية البشاعة ، تتعالى الأصوات وتمتزج العبارات وتتحرك الأنامل و تخطّ كلمات وتكتمل عبارات من أجل سرد أسطورة شعبية جديدة النداهة.
ندهته النداهة جملة شعبية عتيقة موروثة تنقالتها الأجيال على مر العصور؛ خاصة في القري والنجوع في الأرياف المصرية وقد حان الوقت لسرد حكاية من حكاوي سلسلة الاساطير الشعبية الفرعونية فقد تم رواية عروس النيل وام الشعور وامنا الغولة وقد حان الوقت لسرد حكاية النداهة بعد أن شعرت بالغيرة من نظيرتها ام الشعور وامنا الغولة ونداهتنى عاتبة عليا كيف تفضلي بشاعة ام الشعور بمخالبها وامنا الغولة ببشعاتها وانا الجميلة بينهم، أنا النداهة ذات الجمال المحاط بسحر الغموض جمال يجبرك على الاقتراب أكثر فأكثر ومهما حاولت نفسك أن تمنعك من الاقتراب وتقول لك وتنبهك أن كل سنتيمتر تقطعه تجاهها هو بمثابة خطوة تجاه الموت تقترب أكثر ! ومن هنا قررنا أن نلبي دعوة النداهة ونروي قصتها كي نعرف من هي النداهة ويا تري نداهة علي من ؟؟
وتعتبر «النداهة» من أشهر الأساطير التى يؤمن بها الريف المصرى، حيث يزعم الفلاحون أنها امرأة جميلة جدا وغريبة تظهر فى الليالى المظلمة فى الحقول، لتنادى باسم شخص معين فيقوم هذا الشخص مسحورا، ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يجدونه ميتا فى اليوم التالى، ويقولون إنه لا يمكن لأحد أن يقاوم نداءها بسبب سحر صوتها الجميل، الذى يأسر القلب والأذن ويشعر معه الإنسان وكأنه لم يسمع اسمه من قبل.
النداهة باللهجة المصرية: "التي تنادي" هي أسطورة مصرية عن روح أنثى تشبه الحوريات التي تنادي الرجال إلى النيل، مما يؤدي إلى وفاتهم أو اختفائهم. تُعرف النداهة بشكل خاص في المناطق الريفية والزراعية في مصر على طول نهر النيل وقنوات المياه التابعة له.
التاريخ.
الأصل الدقيق لهذه الأسطورة غير معروف. كانت القصة أكثر شهرة خلال القرن العشرين عندما كانت مصر أقل تحضرًا مما هي عليه الآن، وكان الناس يقضون وقتًا أطول بالقرب من النيل وقنوات المياه. كان الأطفال يلعبون على شواطئه بعد المدرسة، والشباب يتحدثون هناك في الليل. أصبحت الأسطورة أقل شهرة في المناطق الحضرية حاليًا، على الرغم من أنها لا تزال مألوفة للشباب ومعروفة جيدًا في الريف المصري.
تتخذ النداهة شكل امرأة جميلة بشكل مذهل تظهر، كما لو كانت بالصدفة، للرجال الذين يسيرون بجانب النيل أو قنوات المياه في الليل. عادة ما يكون الرجال زوجين. تنادي الروح أحدهم باسمه الأول، مما يجعله عاجزًا عن الكلام، منوم مغناطيسيًا، ومطيعًا لصوتها الذي يتبعه بشكل أعمى، بينما يكون الرجل الآخر غير متأثر ويحاول سحب الآخر. تستمر الروح في النداء بصوت ناعم وهادئ ومنوم حتى ينجح الرجل الثاني غير المتأثر في إيقاظ الرجل المنادي من حالته. يهرب الاثنان بأسرع ما يمكن، ولا يزال صدى صوتها يتردد أثناء الركض.
عادةً لا يقترب الرجال بما يكفي من النيل للحصول على لمحة عن مظهر الروح قبل أن يهربوا. في حالات نادرة، يحصلون على لمحة عنها. توصف بأنها أنثى جميلة جدًا؛ طويلة، نحيفة، بشعر طويل يتدلى على ظهرها. تقف بثبات بالقرب من ضفة النهر، يديها موضوعة على جانبيها، وترتدي فستانًا فضفاضًا شبه شفاف. في العديد من الحالات توصف بأنها ذات جسم شبه شفاف. صوتها هادئ وناعم، لكنه عالٍ.
في الريف المصري، حيث تكون الأسطورة بارزة، قد تنادي الروح الرجال في منازلهم بالقرب من ضفاف النيل وقنوات المياه، الذين يحاولون بعد ذلك المغادرة للقاءها. في حكايات أخرى، لن يحاول الرجل المتأثر المتابعة على الفور، ولكنه سيدخل في حالة من الاضطراب لعدة ليال قبل أن يغادر في النهاية في وقت متأخر من الليل. يعتقد الناس في الريف المصري أن الرجل الذي تناديه النداهة محكوم عليه بالفشل، وغالبًا ما يكون من المستحيل علاجه. لم تُسجل أي حالة يُرى فيها رجل يتم التهامه من قبلها. لكن العديد من المواطنين القدامى يعتقدون أنها تلتهم أو تسحب ضحاياها إلى النيل وتغرقهم.
وقال الكاتب المصرى أحمد خالد توفيق في روايته "أسطورة النداهة"، إن الرجل الذي يمنع الرجل المنادي من الوصول إلى الروح بأي وسيلة سيكون التالي في النداء.