قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، إن هناك أمورًا حذَّر النبيُّ ﷺ الصحابةَ وأمته جميعًا منها.
وأضاف أبو عمر، في فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن سيدنا النبي ﷺ يقول للصحابة: اجتنبوا السبع الموبقات، والموبقات أي المهلكات. قالوا: يا رسول الله، ما هنَّ يا رسول الله؟ قال ﷺ:
1- الشرك بالله.
2- السحر.
3- قتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق.
4- أكل الربا.
5- أكل مال اليتيم.
6- التولي يوم الزحف.
7- قذف المحصنات الغافلات المؤمنات.
هذه هي أهم الكبائر التي حذَّر منها النبيُّ ﷺ، وهناك كبائر كثيرة، ولكن هذه أعظم الكبائر التي ينبغي للإنسان ألَّا يقرُب منها ويتقي الله سبحانه وتعالى، ويكون على بصيرة وبينة، ويعرف أنه سيقف بين يدي الله- عز وجل-.
الفرق بين السبع الموبقات والكبائر
الموبقات
هي عبارة عن وصف للكبائر ويقصد بها المهلكات التي تلقي بصاحبها إلى النار، وقد سميت بذلك لأنها تهلك من يقوم بارتكابها.
الكبائر
هي أي ذنب يرتكبه الإنسان وله حد في الدنيا، كالسرقة والقتل والزنا، وهي التي تلقي بأصحابها في النار وتؤدي بهم إلى الهلاك، واختلف أهل العلم في عددهن، وقيل أنهم سبعون أو أكثر، كما أن الكبائر تكفرها التوبة، لذلك فإن الكبائر أعم وأشمل من الموبقات.
وقيل أن المقصود بالموبقات السبع هي الكبائر السبع وقد أكد الحديثين الآتيين على ذلك:
نص حديث الصحيحين: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.
نص الحديث كما في رواية النسائي وغيره: ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة فقيل له ادخل بسلام.
ما هي كبائر الذنوب ؟
تعتبر كبائر الذنوب من الأمور التي منعنا ونهانا عنها الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- عن فعلها وارتكابها ، وهذه المعاصي والذنوب تختلف في درجاتها ومنها: السبع الموبقات التي ذكرها النبي –صلى الله عليه وسلم- في حديثهِ الذي رواه الصحيحين البخاري ومسلم ، محددًا ما هي كبائر الذنوب ؟ ، وهي : الشرك بالله ، السحر ، قتل النفس التي حرمها الله إلا بالحق ، أكل الربا ، أكل مال اليتيم ، التولي يوم الزحف (الهروب من الجهاد في سبيل الله) ، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ، ومن أكبر هذه الكبائر الشرك بالله تعالى فهو الشيء الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى يوم القيامة وهو الهلاك الأعظم ويخلّد في النار أبدآ .
هل الاستغفار يمحو كبائر الذنوب ؟
فإن القرآن والسنة النبوية أرشدا إلى بعض الأعمال الصالحة التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ويغفر بها الذنوب ويرفع الدرجات، ومنها: الاستغفار فهو من مكفرات الذنوب، قال الله عز وجل: «وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ»، الآية 135 من سورة آل عمران، وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنبًا فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له ثم ذكر الآية السابقة، ومن الآيات الدالة على فضل الله عز وجل وتكرمه بغفران الذنوب، وتكفير السيئات قوله عز وجل: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا» (سورة النساء، الآية: 110).