زار وزير الكهرباء موقع الضبعة النووية بمرسى مطروح 3 مرات خلال 33 يوما؛ لتؤكد تلك الزيارات على الأهمية القصوى للمشروع ومتابعته الدقيقة له؛ خاصة أن استراتيجية عمل وزارة الكهرباء تقوم على مزيج الطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات النظيفة لخفض استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات الكربون.
وتؤكد الزيارات المتكررة اهتمام القيادة السياسية بإحياء المشروع النووي المصري وتعد مصر من بين الدول الرائدة في إدراك أهمية الطاقة النووية والدور الذي يمكن أن تسهم به في حل أهم عقبتين تواجهان التنمية المستدامة فيما يتعلق بتوفير الكهرباء والمياه.
والمفاعل النووي المقدم من الجانب الروسي يحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النوويين وخصائص السلامة العالمية التي تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور حيث توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية VVER-1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية وقدرتها على مواجهة موجات تسونامي.
الزيارة الأولى
بدءت الزيارة الأولى فى 25 يوليو الماضى لمتابعة سير العمل والوقوف على الموقف التنفيذى للمشروع القومى للمحطة النووية لتوليد الكهرباء بالضبعة ، ومراجعة أعمال التنفيذ على أرض الواقع لتقديم الدعم اللازم للحيلولة دون الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لإنهاء المشروع
وتفقد الدكتور عصمت أعمال التنفيذ المختلفة والمتنوعة هندسيا وفنيا وتكنولوجيا وما تحقق من إنجاز فى مسار تنفيذ مشروع المحطة النووية، خاصة الصبة الخرسانية الاولى للوحدة النووية الأولى لمحطة الضبعة والصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثانية بالمحطة و أعمال الإنشاءات الرئيسية بالوحدات النووية لتوليد الكهرباء ، مشيدا بالتعاون مع الجانب الروسي ممثلاً في شركة روسآتوم الحكومية وشركة أتوم ستورى إكسبورت وجميع المشاركين المتواجدين فى موقع المشروع من الجانب الروسي والشركات العالمية والمصرية
اجتمع وزير الكهرباء خلال زيارته الأولى بفريق العمل ومسئولي ومشرفي التنفيذ داخل الموقع واستمع الى شرح تفصيلي حول معدلات إنجاز الاعمال وشمل اللقاء تقديم عرض خاص بحجم الأعمال والإنجاز الذى تحقق على صعيد البنية التحتية داخل المحطة وفى المناطق المحيطة بها والذى جاء مواكبا لخطة التنمية المستدامة وتطوير المنطقة بشكل عام
والاهتمام ببرامج التعلم والتدريب داخلياً وخارجياً لخلق اجيال تمتلك الثقافة والمهارات النووية لتوليد الكهرباء..
الزيارة الثانية
وبعد 12 يوم من الزيارة الأولى تحديدا فى السادس من أغسطس كرر وزير الكهرباء الزيارة الى مقر الضبعة النووية
اجتمع الوزير خلال الزيارة بقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير والدكتور امجد آلوكيل رئيس مجلس إدارة الهيئة وعدد من خبراء المحطات النووية القائمين على تنفيذ المحطة النووية بالضبعة، واستعرض الدكتور محمود عصمت ما تم من إنجاز ومستجدات الأعمال المختلفة
مشيدا ببرامج التدريب واعادة التأهيل داخل وخارج مصر لإعداد الكوادر البشرية للتشغيل والصيانة
الزيارة الثالثة
وفى الثامن والعشرين من نفس الشهر أغسطس الجارى استقبل الدكتور محمود عصمت ، أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روسآتوم الروسية ، والدكتور أندريه بيتروف رئيس شركة أتوم ستروي اكسبورت، بموقع المحطة النووية بالضبعة، وعقد الجانبان المصري والروسي اجتماعا لبحث آخر التطورات المتعلقة بمشروع محطة الضبعة النووية، وتم التأكيد على الالتزام المشترك بتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي وفقاً لأعلى المعايير الدولية وذلك بحضور المهندسة صباح مشالى نائب الوزير والدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية بالإضافة إلى الوفدان المصري والروسي المرافقان وعدد من القائمين على تنفيذ المشروع
تناول الاجتماع سبل تسريع تنفيذ المشروع، والتأكيد على أهمية استمرار التنسيق الوثيق بين الجانبين لضمان النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة منه والتأكيد على الالتزام بمخطط العمل والجداول الزمنية والتوقيتات فى ضوء الالتزام بتطوير قطاع الطاقة النووية كركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030 ، حيث يعد مشروع محطة الضبعة النووية من أبرز المشاريع القومية ، ويسهم في تلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية المستدامة ، وكذلك المساهمة فى توفير فرص عمل متعددة ومتنوعة وتعزيز النمو الاقتصادي ، وتم التأكيد خلال الاجتماع على ان مشروع المحطة النووية بالضبعة يعكس نجاح الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا انطلاقا من عمق العلاقات المتميزة والممتدة بين الدولتين والتى تجلت في تنفيذ هذا المشروع العملاق .
واكد الوزير ان هناك متابعة يومية من الرئيس السيسي لمشروع المحطة النووية بالضبعة ومجريات التنفيذ والجدول الزمني والانتهاء من المراحل المختلفة .