في مثل هذا اليوم، يصادف ذكرى رحيل العالم الإنجليزي ألفريد لوكاس، الذي اشتهر بتخصصه في مجال الكيمياء والآثار.
شارك لوكاس في أعمال البحث والحفاظ على مقبرة الملك توت عنخ آمون بعد اكتشافها عام 1922 على يد هوارد كارتر. وُلد لوكاس في مثل هذا اليوم من عام 1867، ولعب دورًا بارزًا في العمليات المتعلقة بمقبرة الملك الذهبية، حيث قضى فيها تسع مواسم متتالية.
وصف ألفريد لوكاس لعملية مقبرة توت عنخ آمون
وصف لوكاس علية الحفظ التي قام بها لمجموعة الملك توت عنخ آمون في العديد من الصحف العالمية وكان من ضمنها مقال في صحيفة التايمز نشر في عام 1923م، وصف خلال سطورها صعوبات حفظ القطع المستخرجة من المقبرة فقال: العديد من القطع كانت في حالة تستوجب تنظيفها وترميمها وإصلاحها قبل تصويرها أو تسجيلها أو تخزينها أو نقلها للقاهرة، أي خطأ في معالجتهم قد يخربهم، أول شيء يجب فعله هو إزالة الغبار السطحى، وذلك عادة عن طريق منفاخ صغير أو فرشاة دقيقة بشعيرات فنان صغيرة وناعمة وجافة، لا يمكن استخدام منفضة الغبار، لأنها قد تسحب أي جزئيات ذهبية وتتسبب في أضرار، يجب تحليل طبيعة وخصائص كل هذه المواد، ما أفضل مادة لصق للذهب السائب أو البطانة الفضفاضة، حيث أن المواد التي استخدمها قدماء المصريين في مناخ صعيد مصر الجاف ليست بالضرورة ملائمة لمناخ المتاحف الرطب؟.
بدأت رحلة لوكاس في مصر ككيميائي في القطاع المدني للحكومة المصرية. بقي في مصر طوال مسيرته المهنية، حيث شغل مناصب متعددة بما في ذلك رئيس الكيميائيين في قسم المسح الجيولوجي، ومدير ورئيس الكيميائيين في معامل التحليل الحكومية، وتولى مناصب استشارية مهمة في مصلحة الآثار. بقي ملتزمًا بعمله وتقديم خبراته حتى رحيله في عام 1945.