قال الدكتور عمر رحال، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز شمس لحقوق الإنسان، أن المستوطنين رأس الحرب لـ المشروع الصهيوني وللأحزاب الدينية الصهيونية، على اعتبار أن هناك منطلقات دينية قاصرة على أن هذه الأرض هي أرض الميعاد.
وأضاف «رحال» ، خلال مداخلة مع «برنامج مصر جديدة»، على قناة etc، أن حكومة نتنياهو تستغل وتستخدم هؤلاء المستوطنين كملشيات مسلحة وبحماية من جيش الاحتلال، وأن الغالبية العظمى للمستوطنين مسلحين، فالبتالي دولة الاحتلال تريد استخدام المستوطنين بالزي المدني من أجل أن تقول للرأي العام أن من يقوم بذلك هم مدنين وليس عسكريين، وهنا تختفي المسؤولية الجنائية وتصبح دولة الاحتلال غير مسؤولة أمام القضاء والقانون الدولي.
وأوضح أن نتنياهو بطبيعة الحال يريدها حرب مفتوحة، كما أنه يتصرف وكأن معه ضوء أخضر ولديه مزيد من الوقت من ارتكاب الجرائم، وأن هناك فرق بين نتنياهو كونه قادر على فتح الحرب لدى جبهات أخرى وبين رغبته في ذلك، فنتنياهو يريد أن يكون هناك حربًا إقليمية تبدأ ولا تنهي.
نتنياهو يريد هندسة المنطقة والشرق الأوسط بأكملها
وأشار إلى أن نتنياهو يريد هندسة المنطقة والشرق الأوسط بأكملها، كما أن يريد فتح ملف كامب ديفيد، فنتنياهو يريد فتح الحرب مع حزب الله والحوثين والمليشيات في العراق وسوريا وإيران، لكنه أيضًا ليس قادرًا على فتح الحرب بهذا الشكل، كون أن جيش الاحتلال يترنح في قطاع غزة، وأن على مدار 10 أشهر لم يستطيع جيش الاحتلال أن يحقق الأهداف السياسية للحرب.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال لم يتوقف لحظة واحدة منذ احتلاله لأراضي غزة منذ عام 1976 وحتى الأن، اقتحامات وقتل وإعاقة حرية الحركة والتنقل، لكن منذ 7 أكتوبر هناك تصاعد وتزايد في الجرائم والاحتلال والعنف التي يرتكبها قوات الاحتلال بحق في الفلسطينيين عمومًا.