أشاد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود علماء كلية أصول الدين بالقاهرة وعنايتهم بالتراث الإسلامي وتنقيته واضحًا جليًّا بعيدًا عن الغلو والتطرف؛ جاء ذلك خلال إلقائه كلمة في افتتاح فعاليات الملتقى الأول الذي يقيمه مركز الإمام الأشعري للهيئة المعاونة بكليات جامعة الأزهر بالقاهرة والوجه البحري تحت عنوان: (عقيدة أهل السنة والجماعة) بحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمود حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد الرحمن المراكبي، نائب رئيس مجلس إدارة المركز الأشعري.
ورحب رئيس الجامعة بالحضور جميعًا في الملتقى الأول، مشيدًا ومثمنًا دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعنايته بتراث الإسلام والمسلمين.
أوضح رئيس الجامعة أن العناية بتراث الأمة هو الحصن الحصين الذي يغذي طالب العلم؛ ولذلك قيل: "من حرم الأصول منع الوصول".
أوضح أن احتكاك العقول يفتح آفاقًا جديدة للبحث العلمي، وأن القراءة المنتجة هي الطريق الصحيح لتحصيل المعرفة وفتح آفاق جديدة للمعرفة، لافتًا إلى أن علم الجدل وعلم المناظرة واجب الوقت، خاصة بعد أن تجرأ البعض وقدم التكفير على التفكير رغم أن الدين يسر.
وثمن رئيس الجامعة النشاط العلمي الكبير الذي تقوم عليه كلية أصول الدين بالقاهرة بقيادة الدكتور محمود حسين، عميد الكلية، والوكلاء مؤكدًا على عراقتها، وأنها كلية تقوم على حصن الدين والحفاظ على الثوابت دون إفراط أو تفريط.
يذكر أن كلية أصول الدين بالقاهرة قامت بتنظيم دورة تدريبية حول تخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد والعلل لطلاب الدراسات العليا، وقد لاقت إقبالًا كبيرًا من الباحثين في مرحلتي الدراسات العليا "ماجستير - دكتوراه" بإشراف فضيلة الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ونظرًا للإقبال الكبير تم تنظيم دورة تدريبية للطالبات بفرع البنات بمدينة نصر، وثالثة بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا؛ خدمة لطلاب العلم في كليات الجامعة بالوجه البحري، وقريبًا سوف يتم تنظيم دورة تدريبية رابعة في أسيوط خدمة لطلاب العلم في كليات الجامعة بالوجه القبلي.