في السادس والعشرين من أغسطس الجاري، اجتاحت سيول غير مسبوقة مدينة بورتسودان بالسودان، التي تعاني بالفعل من ويلات الحروب والكوارث الطبيعية.
قرابة الـ 20 قرية محيت بالكامل من مدينة "بورتسودان" ودمرت 50 قريةجزئيًا،بعد انهيار سد "أربعات"، مما أدى إلى إغراق عدة مدن وقرى سودانية.
134 شخصًا كانت حصيلة الضحايا البشرية جراء السيول المدمرة التي أودت بحياة مئات السودانيين، في حين تضررت حوالي 31,666 أسرة في عشر ولايات مختلفة، نتيجة لانهيار 12,420 منزلًا وسط طوفان السيول، وذلك فقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة السودانية.
تفاقم معاناة السودانيين
وفي هذا السياق، صرح شريف محمد عثمان، الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني، لموقع "صدى البلد"، بأن معاناة السودانيين تفاقمت جراء السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت عددًا من الولايات مثل نهر النيل والشمالية، وأخيرًا ولاية البحر الأحمر، بعد انهيار سد خور أربعات الذي أدى إلى غرق العديد من القرى وفقدان عدد كبير من الأرواح.
وأوضح شريف أن عدد القتلى بلغ حتى هذه اللحظة 30 شخصًا، مع وجود مئات من المفقودين الذين تقطعت بهم السبل بين الجبال. وأشار إلى أن هذه الكارثة الإنسانية تُضاف إلى كوارث صحية أخرى.
سد أربعات
يُذكر أن سد أربعات يُعد مصدرًا رئيسيًا لتخزين مياه الأمطار الموسمية، وهو الذي تعتمد عليه بورتسودان في إمدادها بالمياه.
من جانبها، أكدت الأمم المتحدة نقلًا عن مسؤولين محليين أن 30 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم نتيجة لانهيار سد أربعات في شرق السودان، مضيفة أن العدد الإجمالي للضحايا قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
انتشار الأوبئة
وفي حديثه، أشار الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني إلى أن وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن انتشار وباء الكوليرا في عدد من الولايات، محذرًا من أن هذه السيول ستزيد من انتشار الأوبئة.
كما أوضح أن النظام الصحي في السودان يعاني من انهيار تام، حيث توقفت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وتواجه بعض الولايات صعوبات كبيرة في إيصال المساعدات الطبية والغذائية، مضيفاً أن التحدي الأكبر يبقى في استمرار الحرب وويلاتها على الشعب السوداني.