EN
تهتم محافظة الوادى الجديد برياضة «الهجن والفروسية » باعتبارها رياضة لها جذور تاريخية عريقه ولذلك أنشأت المحافظة ٣ أندية للهجن بمراكز باريس والداخلة والخارجة، وتحرص على إقامة العديد من المهرجانات والسباقات، والتى أهمها ينعقد فى شهر أكتوبر من كل عام بمناسبة الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة، فضلا عن المشاركه فى مختلف السباقات خارج المحافظة.
يقول عيد رشيدي أحد المهتمين برياضة الهجن والفروسية بالواحات، إن رياضة الهجن والفروسية رياضة عربية أصيلة مارسها العرب فى الجاهلية والإسلام وان سبب انتشارها فى الواحات هو نزوح عدد من أبناء القبائل العربية قديمًا واستقرارها فى مناطق مختلفة بالواحات، أبرزها قرى الخرطوم وجورمشين وبغداد والكويت وغرب الموهوب، وسرعان ما أثرت هذه القبائل فى المجتمع الواحاتى الذى كان يعتمد فى العصور القديمة على الإبل فى تنظيم القوافل التجارية من والى صحراء الواحات، مشيرًا إلى أن أبرز القبائل العربية المشهورة بالهجن هى قبائل المزينة، والسوركة، والترابين، والعليقات، والحويطات.
وأوضح رشيدي أن رياضة وسباقات الهجن تنتشر فى الشرق الأوسط بين العرب، خاصة فى منطقة الجزيرة العربية، وكذلك فى إفريقيا وأستراليا. وتحرص بعض الدول، وبخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وسلطنة عمان ومصر، على إقامة مثل هذه السباقات بانتظام باعتبارها رياضة الماضى والحاضر.
وأكد أن أول نادٍ فعلى للهجن فى الوادى الجديد، كان بمنطقة بغداد بمركز باريس يلية نادي الخارجه للهجن ثم نادي الداخله.
وأوضح أن الإبل المشارك في السباقات من العناصر المتميزة فائقة التدريب، والتي تتمكن من حصد المراكز الأولى في كل مسابقة أو مهرجان، وكان آخرها حصول نادي الهجن والفروسية بالوادي الجديد على المراكز الأول والثالث والخامس والسادس والسابع في ٥ أشواط ببطولة العلمين لسباقات الهجن العربية.
ويجري حاليًا الانتهاء من إنشاء نادي للهجن بقرية العروبة بغرب الموهوب بالداخلة على مساحة ١٢٠ فدانًا، كما تواصل المحافظة الانتهاء من إنشاء أكبر نادي للهجن والفروسية شمال مدينة الخارجة على مساحة ٥٠٠ فدان، حيث تم الانتهاء من أعمال تأثيث وفرش الخيمة البدوية، وإجراء تجربة لأجهزة التكييف والتبريد، وتشجير المنطقة المحيطة بالخيمة.
ويحرص اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، على متابعة أعمال إنشاء نادى الهجن والفروسية بالخارجة، ومتابعة أعمال القرية التراثية المُلحقة بالنادى.
وتعكس رياضة الهجن والفروسية الموروث الثقافى لدى أهالى الواحات وبدو الصحراء لاعتمادهم على الابل والخيول بشكل كبير منذ قديم الزمان فى التنقل والترحال والسفر.
وأكد محافظ الإقليم على أن سباقات الهجن تمثل إحياء للتراث وتدعم الاستثمار والسياحة بحضور ملاك وجمهور ومحبين لهذا الإرث الكبير ووجود سوق رائجة للإبل سواء بيع أو شراء والمعارض التراثية وهو ما يدعم الإقبال المتزايد على معالم مدينة الخارجة ويعزز من فرص الاستفادة من تلك الفعاليات التى يجرى تنظيمها بالتزامن مع مهرجانات وسباقات الهجن ذات الجماهيرية الكبيرة.
