أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات “التحالف الدولي” تواصل تعزيز قواعدها العسكرية المنتشرة في سوريا عبر استقدام التعزيزات براً وجواً بهدف حماية القواعد من أي هجمات محتملة من قبل المجموعات المدعومة من إيران، لاسيما بعد تصاعد الحديث عن الرد الإيراني على إسرائيل والقواعد العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي في سوريا، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة للمجموعات المحلية المدعومة من إيران على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات بريف دير الزور، بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، وبعد تعرض هذه القواعد لعدة هجمات صاروخية وعبر المسيّرات.
وأشار المرصد الي ان قوات “التحالف الدولي” كثفت من تعزيزاتها بشكل لافت بعد تعرض قاعدة “خراب الجير” بريف الحسكة الشمالي، للهجوم من الميليشيات الموالية لإيران في 9 اغسطس ما أدى لإصابة 11 جندياً، حيث جرى استهدافها بطائرة مسيّرة “هجومية”.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع شهر أغسطس الجاري وصول تعزيزات عسكرية ضخمة تضمنت أسلحة وذخائر ومواد لوجستية وطبية ومعدات عبر 12 طائرة شحنت توزعت على النحو التالي: 1 في قاعدة حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، 1 في قاعدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، 10 في قاعدة خراب الجير بمنطقة الرميلان بريف الحسكة الشمالي.
كما وثق وصول تعزيزات عسكرية عبر البر، حيث وصلت 107 شاحنات وسيارات محملة بالأسلحة بعضها متطورة وصواريخ ومعدات عسكرية وذخائر، توزعت على قواعد ريف الحسكة، بالإضافة لقاعدتي “حقل العمر النفطي” و “كونيكو” في ريف دير الزور.
كما أجرت قوات “التحالف الدولي” منذ مطلع الشهر الكثير من التدريبات العسكرية معظمها كانت مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية باستخدام الذخيرة الحية وضرب أهداف وهمية بقذائف المدفعية الثقيلة وبمشاركة الطيران الحربي والمروحي لرفع القدرات القتالية لدى العناصر تحسباً لأي هجمات محتملة على القواعد العسكرية ومناطق شمال وشرق سوريا ولتعزيز مواجهة خطر هجمات تنظيم “الدولة الإسلامية” والمجموعات المدعومة من إيران.
واختبرت القوات الأمريكية في 14 اغسطس أسلحة دفاع جوي متطورة تعمل بالليزر في قاعدتها بخراب الجير بريف رميلان، بعد أيام تعرض القاعدة للاستهداف.
يشار بأن المرصد السوري لحقوق الإنسان، رصد تعرض القواعد الأمريكية داخل الأراضي السورية منذ تاريخ 19 اكتوبر 2023 الماضي، لـ 136 هجوما من قبل الميليشيات المدعومة من إيران