قال عبد المنعم السعيد، الخبير الاقتصادي، إن الأموال الساخنة هي الأموال التي تدخل للدولة من أجل شراء أذون خزانة أو سندات خزانة أو التعامل بها في البورصة، وهي لا تعتبر استثمارا مباشرا، متابعًا أن خطورة الأموال الساخنة تكمن في كونها على صفيح ساخن، حيث تتأثر بالأحداث العالمية مثل حرب روسية أوكرانية حيث شهدت الأسواق الناشئة خروج غير مسبوق للأموال الساخنة مما أدى إلى تعرضها لأزمة اقتصادية.
ما هي الأموال الساخنة؟
وأضاف “السعيد” خلال حواره ببرنامج “صباح البلد”، المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، اليوم، الثلاثاء، أن خروج الأموال الساخنة يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والحصيلة الدولارية الموجودة داخل الدولة، مشيرًا إلى أن هذه الأموال تدخل عن طريق البنوك العادية و البورصة وليس لها علاقة بالاحتياطي.
ّ
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن الأموال الساخنة ليست سيئة بشكل كبير، حيث تقوم بمساعدة الاقتصاد وتوفر حصيلة دولارية؛ موضحًا أنه للاستفادة منها يجب تحويلها لسند خزانة بدلًا من أذون الخزانة.
ولفت إلى أنه يُفضل إقناع الشركات و الأشخاص الذين يتعاملون بالأموال الساخنة أن يحولوها لمشروعات ومصانع وذلك بهدف تحويل الاستثمار من غير مباشر لاستثمار مباشر على الأرض، معقبًا أنه يجب عدم اعتماد الدولة على الأموال الساخنة لأنه في حالة حدوث إشكالية عالميًا مثل حرب روسية أوكرانيا وحرب غزة ستبدأ هذه الأموال في الخروج من السوق، مؤكدًا أنه يجب وضع قيود عند سحب الأموال الساخنة من الأسواق، حتى لا يتعرض اقتصاد البلاد لمأزق.