قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الأزهر للفتوى: الانشغال بالسوشيال ميديا يضيع لحظات السعادة والاستمتاع بأوقات الترويح

×

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن هناك أمر يفعله كثير من الناس قد يفوت منهم أوقات كثيرة من حياتهم.

وأضاف مركز الأزهر للفتوى فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، انه قد تُفَوِّت مواقع التواصل الاجتماعي على مُستخدمها فرصة الاستمتاع بأوقات التَّروِيح، ولحظات السَّعادة مع النَّفس أو العائلة أو الأصدقاء؛ انشغالًا بالهاتف ومواقِعِه وتطبِيقَاتِه.

وأشار مركز الأزهر الى أن التَّرويح المباح دورًا مهمًّا في حياة الإنسان؛ فبه يتجدد النَّشاط، وتُستأنَف الأعمال، ويتحسَّن المزاج؛ لهذا لم يمنعه سيدنا رسول الله ﷺ؛ بل دعا إليه حينما قال للصحابي الجليل حنظلة رضي الله عنه: «يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً ..». [أخرجه مُسلم]

فمِن حُسْن إدارة الأوقات أن يُخصّص الإنسان جزءًا منه يُروح فيه عن نفسه بما أباحه الإسلام؛ ليقبل بعده على واجباته وأعماله في هِمَّة ونشاط، ولا يصيبه الضّيق والفتور.

قال سيدنا رسولُ الله ﷺ: «إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً -أي: نشاطًا- وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ –أي: ضعفًا وانقطاعًا-، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي، فَقَدْ أَفْلَحَ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَقَدْ هَلَكَ». [ أخرجه أحمد].

في سياق آخر..حذر قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من تضيع أيام وساعات عمرك بين صفحات ومحادثات تسَليًّا لا أكثر؛ وتذكَّر وصية سيدنا رسول الله ﷺ بالحفاظ على الأوقات والطاقات، واستغلالها في الخير النافع، حيث قال ﷺ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ». [أخرجه البخاري].

أهمية الوقت في الإسلام


أقسم لنا القرآن الكريم في بعض الآيات بأوقات معينة فيقول تعالى "وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى" ويقول كذلك "وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ" ويقول كذلك "وَالْعَصْرِ" فالله تعالى طالما أقسم بشئ فهذا القسم دلالة على عظم هذا الشئ.

قيمة الوقت


والوقت له أهمية كبيرة في حياة الإنسان لابد وأن يستثمره فيما ينفع به نفسه ودينه ووطنه، فكل إنسان سَيُسأل عَن كُلّ صَغيرَةٍ وَكبيرة فِي حياته، وكيفَ أفنى الوقت، وعلى ماذا أفناه، قال صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ".

وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله"، كما أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيء دون فائدة أو غاية فكل شيء عنده بمقدار، قال تعالى "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ"، المؤمنون(115).

استغلال الوقت


وإذا أراد الإنسان أن تكونَ حياته مَليئَة بالسعادة فِي الدُنيا والآخرة فعليه باستغلالِ الأوقات بالأمورِ الصالحة، والابتعادِ عَن مُحرّماتِ الله خوفًا وطمعًا في رضاه، فإن رضي الله عنك اعلم أنّكَ في منزلَةٍ عَظيمَة لديه، وأنّك مِن خير النّاس عِندهُ وهو سوف يجازيك ويرضيكَ في الدنيا والآخرة بحسبِ الأعمال التي تؤدّيها.

ودعا النبي إلى تنظيم الوقت وعدم إضاعته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: اغتنِمْ خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِك ، وصحتَك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغَك قبل شُغلك ، وحياتَك قبل موتك.

كما حث النبي صلى الله عليه وسلم على استغلال الوقت في قوله: «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألَّا تقوم حتى يغرسها فليفعل».