أكدت رغد عامر مدير التسويق في إحدى شركات تصنيع المحمول عالميا انه يمكن أن يؤدى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى توفير وظائف في مجالات متنوعة.

بينما يقوم الذكاءالاصطناعي بالتشغيل الآلي لبعض المهام، فإنه أيضا يزيد من الطلب على المهنيين المهرة في تطوير الذكاء الاصطناعي ُمختلفة في تنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودمجه، وتقديم الدعم الفني وعلوم البيانات وتعلم الآلة ، بالإضافة إلى الأدوار التي تساهم الحاجة إلى وصف البيانات وإدارتها، إلى جانب الأدوار الهامة للعاملين في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعيوالالتزام وصنع السياسات، في زيادة فرص العمل بشكل أكبر.

وقالت في تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد” إن الذكاء الاصطناعي يعزز نمو الابتكار، وتأسيس الشركات الناشئة، مما يؤدي إلى خلق وظائف في التعليم والتدريب والمشاريع الريادية بشكل عام، لافتة إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي على تحويل الأدوار الوظيفية الحالية فحسب، بل يخلق أيضا فرصا جديدة، مما يساهم في النمو الاقتصادي وتطوير القوى العاملة.

وعن حجم الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي أكدت رغد ان هذا القطاع ينمو على مستوى العالم، متوقعا أن يسجل حجم الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي إلى 500 مليار دولار بنهاية عام 2024 ويشمل هذا الارتفاع في الاستثمارات مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والشئون المالية والتصنيع، مما يعكس الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي من أجل المزيد من الابتكار والكفاءة.

وتابعت أن مصر تشهد كذلك زيادة في الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي ، رغم أنها على نطاق أصغر مقارنةبالأرقام العالمية إلا أنه أدركت الحكومة المصرية إمكانيات الذكاء الاصطناعي وتعمل بقوة على تعزيز دمجهفي الصناعات الرئيسية، وتركز الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي على تحسين الخدمات العامة وتعزيزأنشطة الأعمال ودعم الابتكار.

ونوهت إلى أنه تسهم مبادرات مثل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والشراكات مع شركات التكنولوجيا العالمية في دفع نمو الذكاء الاصطناعي في مصر، مع التركيز على تطوير المواهب المحلية، ودعم الشركاتالناشئة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات الإقليمية، موضحا انه على الرغم من أن استثمارات مصربالأسواق الأكثر تقدما، فإن الزخم الحالي يشير في الذكاء الاصطناعي لاتزال في مراحلها الأولى مقارنة إلى اتجاه إيجابي نحو الاعتماد على الذكاء الاصطناعي على نحو أكبر في المستقبل.