قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- علمنا حقوق الطريق وكيفية التعامل معه، وهو ما يمكن اعتباره نظيرًا لقواعد المرور الحديثة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له، اليوم الاثنين: "عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم 'فإذا أبيتم فاعطوا الطريق حقه'، كان يشير إلى أهمية احترام حقوق الطريق، وهو ما نطلق عليه اليوم تعليمات المرور."
وأضاف: "هذه القواعد ليست سوى امتداد لأوامر الشرع التي تهدف إلى تنظيم حياة الناس وضمان راحتهم، فمن ضمن حقوق الطريق أن نرفع عنه الأذى، وليس أن نكون سببًا في وضع الأذى فيه، وهذا يعكس التزامنا بأخلاقيات الإيمان، حيث إن رفع الأذى من خصال الإيمان، في حين أن وضع الأذى يعتبر من خصال الكفر، وليس بمعنى الخروج عن الدين، بل كفر النعمة."
وأشار إلى أن الإسلام يسرّ استخدام النعم بطريقة تعود بالنفع على الجميع، وهو ما ينطبق على تنظيم السرعة وفقًا لإمكانيات الطريق وتخصيص القوانين المناسبة لكل نوع من الطرق، سواء كانت طرقًا صحراوية أو زراعية أو طرقًا في المناطق السكنية.
وقال: "هذه القوانين والتعليمات التي ننظم بها استخدام الطرق ليست سوى استمرار لما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهي تهدف إلى تنظيم حياة الناس وضمان السلامة العامة."