العمل الخيري والتطوعي هو عمل إنساني وطني يهدف لنشر الخير والحب والسلام والمساندة بين أفراد الأمة الواحدة ، دون مقابل، ودون تفرقة بين مسلم ومسيحي غني أو فقير ، يخلق في النفوس إحساسا بالسعادة والأمل، يشعرك بأهميتك ودورك الحقيقي في الحياة في ترك أثر ونيل الأجر والثواب دون انتظار أي مردود أو ربح مادي، وتسهم الأعمال التطوعية فى عكس الصورة الإيجابية والحضارية للمجتمع المصري وتعزيز انتماء ومشاركة المواطنين فى مجتمعاتهم وإبراز وتدعيم التكامل بين الناس.
وفي مدينة بني سويف نموذج ومثالا للمواطن المحب لبلده والمحب للخير دون رياء ودون حبا في الظهور انه الحاج أشرف الروبي في العقد السادس من عمره والذي كان رافضا ذكر اسمه لكي لا يضيع عليه ثواب ما يقوم به خير
والذي يقوم بتوزيع المياه الباردة والمثلجة على المارة والسائقين والركاب وذلك بشارع عبدالسلام عارف وسط مدينة بني سويف للتخفيف عن معاناتهم فى ظل ارتفاع درجات الحرارة والتشجيع على فعل الخير
وقال الحاج أشرف وهو لا يبالي بالتصوير قمت بتنفيذ فكرة توزيع مياه باردة ومثلجة رحمة علي موتانا وتخفيفا علي السائقين فى أوقات الذروة من الساعة الحادية عشرة صباحا وحتى انتهاء كمية المياه المتواجدة معي ، لتخفيف حدة العطش عليهم بسبب شدة الحرارة.
وأضاف "الروبي "، أنه اختار نقطة الدوران وسط الشارع لأنها ملتقي للجميع ذهابا وايابا وبالتالي أستطيع الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفدين من الخدمة .
وأضاف "الروبي" إنَّ فكرة المبادرة جاءت مع إحساسي بالمعاناة التي يشعر بها الجميع في الشارع السويفي في الفترة الصباحية، مع ارتفاع درجات الحرارة والشمس وحاجة الجميع، خاصة المارة من كبار السن لمياه باردة في وسط الازدحام وارتفاع درجات الحرارة فحاولت توزيع المياه على المارة وعندما لقى هذا العمل استحسان الجميع وسماعي دعوات أثلجت صدري، أصريت علي الاستمرار بل وباذن الله سوف اخصص يوما كاملا وليكن السبت من كل اسبوع لتوزيع وجبة "عدس" خفيفة مع المياه والمخبوزات
وأوضح "الروبي"، لا اشعر بالتعب رغم حرارة الشمس خاصة عندما اري في عيون الناس فرحة وسعادة عند تناول المياه.
وأختتم "الروبي "، أتمني انتشار الفكرة فى جميع ربوع مصر لثوابها وأثرها العظيم على الناس، مضيفا: قدرتنا على تقديم المساعدة والخير بأقل جهد ووقت وتكلفة فعندما يتكاتف الجميع كل صعب يهون.