قيادات حزبية:
ندعم موقف مصر الرافض لتواجد إسرائيل في محور فيلادلفيا
الدولة تواجه المخطط الإسرائيلي.. والأمن القومي المصري لا يقبل التفاوض
أعرب عدد من القيادات الحزبية عن دعمهم لموقف مصر الرافض لأي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا، مشيرين إلى أن الأمن القومي المصري غير قابل للتفاوض، وأن مصر قادرة على حماية أمنها وسيادتها.
وأوضحوا أن مصر تواجه المخطط الإسرائيلي برفض تواجد الاحتلال بمحور صلاح الدين، وأن إصرار إسرائيل على التواجد بمحور "فيلادلفيا"؛ يكشف نواياها وتعنتها لاستمرار الحرب.
وفي هذا الصدد، أعرب المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، عن دعمه للموقف المصري الراسخ والمتشدد برفضه أي تواجد لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، والذي يصر الاحتلال على تواجده فيه وأن يكون جزءاً من اتفاق الهدنة والمفاوضات التي تستضيفها القاهرة في الوقت الراهن.
وقال صقر، في تصريحات صحفية اليوم، إن إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تواجده في محور صلاح الدين؛ هو جزء من مخططه لعدم إتمام اتفاق الهدنة وفشل المفاوضات، لأنه يدرك أن مصر لن تقبل بهذا المقترح الذي يمثل مساسا مباشرا بأمنها القومي، مشددا على أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي وفرض سيادتها على أرضها.
ونوه رئيس حزب الاتحاد بأن تواجد الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا؛ هو خرق لمعاهدة كامب ديفيد واتفاقية السلام التي لا تسمح لإسرائيل بالتحرك في نطاق المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، لا سيما محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، إلا بموافقة مصرية.
وأكد أن موقف مصر واضح وراسخ برفض التواجد الإسرائيلي في المحور.
ونوه بأن الحرب الحالية كشفت عن حجم التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي المصري، مشددا على أن مصر قادرة على حماية أمنها القومي والوقوف أمام جميع التحديات.
وشدد المستشار رضا صقر على أن تواجد الاحتلال الإسرائيلي في محور فيلادلفيا يكشف عن نواياه في استمرار الحرب وعدم ارتكانه للسلام في المنطقة، مشددا على دعم حزب الاتحاد الكامل لمصر لمواجهة المخططات الإسرائيلية واتخاذ أي قرارات لحماية أمنها القومي وفرض سيادتها.
ومن جهته، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن موقف مصر الواضح والصارم بعدم قبول أي تواجد إسرائيلي في محور فيلادلفيا؛ يعكس التزامها الراسخ بحماية أمنها القومي وعدم السماح لأي طرف خارجي بالتدخل في شؤونها السيادية أو التأثير على أمنها القومي.
وأشار إلى أن هذا الموقف يؤكد التزام مصر بدورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وخاصة حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر تلتزم تماماً باتفاقية المعابر التي تنظم العلاقات الحدودية بينها وبين فلسطين، مشدداً على رفض القاهرة القاطع لأي وجود لقوات الاحتلال في محور فيلادلفياً,
وأكد أن مصر لا تتهاون في موقفها الرافض لأي تواجد عسكري أجنبي على أراضيها، خاصة في محور فيلادلفيا، ولا تقبل بأي ضغوط في هذا الشأن، ما يبرز استقلالية القرار المصري وإصراره على حماية سيادته الوطنية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مصر تقود جهود الوساطة بين طرفي الصراع في غزة بحنكة ووعي، بما يضمن حماية أمنها القومي والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقال إن مصر توليأهمية قصوى لاستقرار المنطقة؛ من خلال العمل على وقف التصعيد، وتولي وتجنيب المدنيين الفلسطينيين مزيدا من المعاناة، وهو دور تاريخي تتبناه القاهرة، بفضل ثقلها السياسي والإقليمي.
وأكد أن الوفد الأمني المصري الذي يتواجد على أرض الواقع يبذل قصارى جهده لتحقيق التوافق بين الطرفين المتصارعين، ويعتمد في ذلك على تنسيق وثيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين، بما في ذلك دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعكس الرؤية المتكاملة لمصر في التعامل مع الأزمة، ويعزز دورها كوسيط نزيه يعمل من أجل تحقيق السلام واستعادة الهدوء في المنطقة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن مصر تدرك تماما تعقيدات الوضع الراهن في غزة، وتسعى جاهدة للتوصل إلى تهدئة مستدامة من خلال الحوار والتفاوض، كما أنها تضع مصالح الشعب الفلسطيني في مقدمة أولوياتها، وتسعى لتأمين الحماية الدولية له وضمان حقوقه المشروعة.
وشدد على أن موقف مصر ثابت ولن يتغير، وهو موقف يقوم على المبادئ والقيم الراسخة التي تتبناها الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأشقاء في فلسطين.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن مصر ستظل القلعة الصامدة التي تدافع عن حقوق الشعوب العربية وتعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن جهودها في الوساطة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى حل سياسي يضمن وقف العنف ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم هذه الجهود، والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها، والانخراط الجدي في عملية سلام حقيقية تفضي إلى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
وأكد كذلك أن الدور المصري في إدارة هذه الأزمة، هو جزء من التزامها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، والذي يعكس مكانتها كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
فيما قال الدكتور أحمد محسن، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، إن تأكيد مصر لجميع الأطراف برفضها لأي تواجد إسرائيلي سواء في رفح أو محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، هو مواجهة صريحة للمخططات الإسرائيلية الراغبة في فرض نفوذها على أراضٍ ليست ضمن سيادتها، وبالمخالفة لمعاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد الموقعة مع مصر.
وأعرب محسن، في تصريحات صحفية اليوم، عن دعمه للموقف المصري الراسخ بقوة والنابع من حمايته لأمن مصر القومي وفرض سيادتها والتزاما بالمعاهدات والاتفاقيات التي أبرمتها، مشيرا إلى أن الإصرار الإسرائيلي على التواجد في رفح ومحور فيلادلفيا؛ دفع بمفاوضات الهدنة التي عقدت بالقاهرة إلى اللا شيء، وهو مخطط إسرائيلي لإفشال التوصل إلى هدنة.
وأشار الدكتور أحمد محسن قاسم، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بتعنته في مفاوضات الهدنة إلى جانب إصراره على التواجد في محور صلاح الدين؛ يوضح مدى رغبته في استمرار آلة الحرب، وعدم الجنوح للسلام، وهو نهج إسرائيلي قديم نشأت عليه دولة الاحتلال الساعية بكل جهد لإدخال المنطقة في حرب شاملة.
ونوه أمين تنظيم حزب الجيل، بأن مصر بذلت جهودا كبيرة لوقف آلة الحرب والعدوان الإسرائيلي على غزة، وقد جاءت جهودها الدبلوماسية؛ دعما للشعب الفلسطيني وتخفيف وطأة الحرب عنه، إلا أن التعنت الإسرائيلي يكشف عن نوايا الاحتلال في الإبادة الجماعية وتوسيع نطاق الحرب.