تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام صورًا لوجود حفار داخل موقع سقارة المدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.
وزارة الآثار بدورها ردت اليوم من خلال بيان صحفي قالت فيه إن الصور التي جرى تداولها بخصوص وجود آلة حفر بمنطقة سقارة الأثرية هي صور قديمة ترجع لأكثر من عام ونصف وكانت أثناء مد كابلات كهربائية عند المدخل الجنوبي للمنطقة وعدم صحة ما يتم تداوله حيث أنه لا وجود لأي آلة حفر بالمنطقة في الوقت الحالي وكانت أعمال الحفر تحت إشراف ومراقبة كاملة من الأثريين ومديري المنطقة والتفتيش المختص للتعامل مع أي شواهد قد تظهر بالمسار.
تساؤلات حول منطقة آثار سقارة
عالم الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان قال في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: إن الصور التي تم تداولها تشير لوجود تحف منقولة من الفخار. وتساءل: هل هذه القطع الأثرية هي نتاج الحفر، وما مصير المكتشفات، والصور التي تظهر أن هناك حفر جرى بشكل عشوائي، بسبب عدم وجود رقم تسجيل حفائر على القطع كما هو متبع فى الحفائر العلمية؟
وأضاف ريحان: بيان الوزارة ركّز على توقيت الحفر وهذا لا ينفى المسئولية عن القائمين على أمر الآثار حاليًا لتوضيح الصورة كاملة للرأى العام. فإتمام الحفر فى وجود الآثاريين ومديرى المنطقة إدانة لهم بالسماح بدخول لودر والحفر عشوائى والوزارة مطالبة بمحاسبة المسئولين الذين كانوا بالمنطقة فى توقيت الحفر.
وأنهى حديثه: من الضروري أن نعرف وضع المكتشفات الأثرية من حيث التسجيل والحفظ وهى القضية الأساسية المثارة وليس توقيت الحفر فنحن لا نبحث عن إدانة أشخاص بل حماية أثر معروف عالميًا يتم التعامل معه بهذه الطريقة.