رحل عن عالمنا الدكتور نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية ووزير الخارجية الأسبق عن عمر ناهز 89 عاما، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات كان أبرزها بالطبع ترأسه لفريق التفاوض المصري في نزاع طابا ضد إسرائيل خلال حقبة الثمانينات والذي يعد أحد فرسانه.
نبيل العربي رئيس وفد المفاوضات بشأن طابا
ترأس نبيل العربي، الوفد المصري إلى مفاوضات نزاع طابا من عام 1986 إلى عام 1988 والتي تكللت باستعادة مصر شريط طابا من براثن الاحتلال الإسرائيلي، ليستكمل “القانون” ما بدأه “السلاح” في حرب أكتوبر 1973.
شغل الدبلوماسي الراحل نبيل العربي، منصب الممثل لمصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك من عام 1991 إلى عام 1999؛ وفي جنيف من عام 1987 إلى عام 1991، كان عضوًا في لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة من عام 1994 إلى عام 2001.
كان قاضيًا في محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي الهولندية من عام 2001 حتى فبراير 2006.
وعين العربي وزيرا للخارجية في أعقاب ثورة يناير 2011 وانتخب لاحقا أمينا عاما لجامعة الدولة العربية، حتى عام 2016.
وبدأت مسيرته الأكاديمية بدأت بحصوله على الليسانس في القانون من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1955وبعد ذلك نال الماجستير في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة نيويورك عام 1969 ثم الدكتوراه في العلوم القانونية من كلية الحقوق بجامعة نيويورك في عام 1971، ودرجة الماجستير في القانون من جامعة نيويورك في عام 1978.
استعادة طابا
وفي كتابه المعنون بـ"طابا كامب ديفيد الجدار العازل" وصف نبيل العربي استعادة طابا بأهم إنجاز في حياته المهنية،حيث أمضى خمس سنوات (1983- 1989) مسؤولا عن هذا الملف إلى أن صدر يوم 29 سبتمبر 1988 حكم نهائى قاطع وحاسم وملزم بأحقية مصر التاريخية والجغرافية والقانونية فيها.
كشف "العربي" في كتابه عن سبب قبول إسرائيل للتحكيم الدولي في قضية طابا بالقول إنه “حتى عندما قبلت إسرائيل بالتحكيم، كانت تعتقد أن المصريين سيرتكبون خطأ ما خلال إحدى مراحل التحكيم، يسمح لإسرائيل بإفساد القضية وعرقلة هيئة التحكيم من الوصول إلى حكم لمصلحة مصر، وبالتالى إجبار القاهرة على العودة إلى مائدة المفاوضات والقبول بحل وسط”.
وأضاف "العربي": “صرح بهذا المعنى رئيس الوفد الإسرائيلى لنائب المستشار القانونى الأمريكى فى القضية، إذ قال له إن لديهم أسلحة سرية أهمها أن المصريين سيخطئون، واستخدم الاصطلاح الأمريكى (the Egyptians will surely shoot their own feet). لكن أمل إسرائيل خاب، وأدار المصريون المعركة بشكل احترافى، وكللت جهودهم بالنصر".