تستضيف مدينة العلمين الجديدة البطولة العربية للجودو للبراعم والناشئين والشباب بمشاركة 10 دول عربية بإجمالى 500 لاعب ولاعبة والتي تستمر حتى 30 أغسطس.
وتزامنا مع ذلك يرصد "صدى البلد" قصة أسطورة الجودو محمد على رشوان أحد أبرز القصص في تاريخ الرياضة، وتُعتبر مثالاً يحتذى به في الروح الرياضية والأخلاق العالية.
قصة أسطورة الجودو محمد على رشوان
في دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في لوس أنجلوس عام 1984، وصل محمد علي رشوان، اللاعب المصري في رياضة الجودو، إلى المباراة النهائية في وزن فوق 95 كيلوغرامًا.
كان خصمه في النهائي هو الياباني ياماشيتا ياسوهيرو، وهو واحد من أعظم لاعبي الجودو في التاريخ.
خلال المباراة النهائية، أصيب ياماشيتا في ركبته، ما جعله غير قادر على الحركة بشكل طبيعي. ورغم أن رشوان كان بإمكانه استغلال هذه الإصابة للفوز بالمباراة والحصول على الميدالية الذهبية، إلا أنه رفض استغلال حالة خصمه. رشوان قرر اللعب بنزاهة ولم يوجه أي ضربة إلى ركبة ياماشيتا المصابة.
نتيجة لذلك، فاز ياماشيتا بالمباراة والميدالية الذهبية، بينما حصل رشوان على الميدالية الفضية.
لكن ما حققه رشوان كان أكبر من مجرد ميدالية؛ فقد نال احترام العالم بأسره لروحه الرياضية العالية وأخلاقه الرفيعة.
تم تكريم محمد على رشوان من قِبل العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الدولية، وحصل على جوائز تقديرية عدة منها جائزة اللعب النظيف. كما أصبح مثالاً يُدرس في كيفية التعامل مع المنافسة الرياضية بنزاهة وشرف.
قصة رشوان ما زالت تُروى حتى اليوم، وتُعد مصدر إلهام للرياضيين في كل مكان، خاصة في مناسبات مثل البطولة العربية للجودو، التي تستضيفها مدينة العلمين الجديدة ضمن مهرجان العلمين.
تكون دائما قصة المُلهم محمد علي رشوان حاضرة على البساط، بعد أن ضرب المثل في الروح الرياضية في واقعة تاريخية بدورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 1984.