أشارت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن وزير الامن القومي إيتمار بن جفير يدعم "التطرف"، ويستغل القوة والسلطة والموارد المتاحة له من أجل حمايتهم.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن "الإرهابيين هم الجناح العسكري للمنظمة التي ينتمي إليها بن جفير ، والتي يمثل مصالحها بصفته وزيراً في الحكومة".
ولفتت صحيفة هآرتس إلى أن "بن جفير يخدم في الحكومة، لكنه يظل مخلصًا لفكرة أكبر. وفي الاختيار بين ولائه للدولة وولائه لأرض إسرائيل الكبرى، فإنه سيختار الأخيرة" .
وكشفت الصحيفة أن أحد المستفيدين من رعاية بن جفير هو عميرام بن أوليئيل، قاتل عائلة دوابشة، والذي تلقى خلال الأشهر الأخيرة زيارتين في سجن أيالون من مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية كوبي يعقوبي.
وأدين بن أوليئيل بقتل ثلاثة أفراد من عائلة دوابشة الفلسطينية - طفل يبلغ من العمر 18 شهرًا ووالديه - بإلقاء زجاجة حارقة على منزلهم في قرية دوما المحتلة بالضفة الغربية، وإشعال النار في المنزل وحرقهم حتى الموت.
وبحسب صحيفة "هآرتس" ، فإن يعقوبي، الذي شغل في السابق منصب سكرتير أمن بن جفير، عمل على تخفيف ظروف سجن بن أوليئيل وغيره من المعتقلين الأمنيين والسجناء بناء على طلب الوزير، الذي كان هو نفسه محامي الدفاع عن القاتل.
وأشارت الافتتاحية إلى أن "حركة التطرف اليهودي"، التي يعتبر بن أوليئيل بطلاً فيها، تضم العديد من الأعضاء، بما في ذلك نشطاء ميدانيون وحاخامات وشخصيات في مواقع السلطة داخل مؤسسات الدولة، كما أنهم ممثلون في الحكومة والكنيست.
يأتي ذلك فيما هاجم زعيم حزب العمل الإسرائيلي وقال ان استفزازات المجرم بن جفير التي تعرض أمن الدولة للخطر هي مسؤولية الذي عينه في منصبه، مشيرا بذلك إلى نتنياهو.