أكد وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني الدكتور أمجد برهم أن قطاع التعليم في فلسطين عامة وقطاع غزة على وجه التحديد يشهد انتهاكات ووممارسات بشعة على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي، وعدوانه المتكرر، وعمليات التصعيد العسكرية المتلاحقةوالتي أصبحت أكثر فتكا مع مرور الوقت، حتى وصلت بالقطاع التعليمي في القطاع لحد الانهيار التام، نتيجة للاستهدااف المباشر والممهنج للمنظومة التعليمية بكل مكوناتها، وأركانها.
وقال وزير التعليم الفلسطيني في تصريح لـ «صدى البلد» إنه على مدار 11 شهرا من العدوان الذي تمارسه إسرائيل، باتت الخدمات التعليمية في قطاع غزة شبه معدومة علاوة على تدهور الظروف المعيشية للطلبة الفلسطينيين وذويهم ليصل الأمر إلى حد المجاعة كما أشارت إليه المنظمات الدولية وانتشار الأمراض بين بين الطلاب، مؤكدا أن هذا المشهد استمرار لسلسة انتهاكات إسرائيلية للحق في التعليم، حيث وقع التعليم في غزة تحت وطأة حصار طال أمده 16 عاما منذ 2007 حتى 2023، لتأتي الحرب الشرية الحالية لتعمق حجم الكارثة ويستمر الدمار وتتواصل الأزمات الإنسانية إلى أجل غير مسمى.
وكشف أنه في قطاع غزة كان هناك 70 ألف طفل يلتحقون بمرحلة رياض الأطفال وأنه منذ 7 أكتوبر لم يتلقوا أي تعليم، وأن 97% من أماكن دراسة رياض الأطفال في غزة تتبع القطاع الخاص وبالتالي لن يكون هناك مبادرات من أصحابها لتستعيد عافيتها بعد العدوان، مشيرا إلى أنه بحسب التقارير فإن معظم أبنية رياض الأطفال تعرضت لأضرار ما بين المتوسطة والبالغة.
وأكد أنه لا زال نحو 630 ألف طالب مدرسي في قطاع غزة محرومين من الذهاب إلى مدارسهم منذ بدء العدوان، منهم 600 ألف موزعون مناصفة بين المدارس الحكومية ووكالة غوث و30 ألف طالب في المدارس الخاصة، مؤكدا أن 290 مبنى مدرسيا من أصل 307 تعرضت لأضرار بين خفيفة ومتوسطة وبالغة، و90 مدرسة أزيلت بالكامل، و45 مدرسة تعرضت لأضرار خفيفة وتستخدم مراكز للايواء.
وشدد الوزير الفلسطيني، أنه سقط 9500 شهيد من طلبة المدارس و15000 جريح منهم 3000 باتوا من ذوي الإعاقة، كما أن 19 ألف طالب اضطروا للخروج من قطاع غزة للخارج، منهم 18 ألف طالب موجودون في مصر.