صدى إعلامي كبير، حظت به فتاة أسيوط الأولى التي أنهت دراسة الطيران، مؤخرًا من الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، وظهرت في إحدى اللقاءات التليفزيونية تتحدث عن حصولها على رخصة الطيران المعتمدة، بعد اجتيازها 36 ساعة طيران منفردة.

بعد إعلانها الحصول على رخصة الطيران المعتمدة، لغط كبير دار بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، والبعيدين عن ثقافة دراسة الطيران المدني، وخُيل للكثيرين أنه بحصولها على رخصة الطيران المعتمدة هكذا باتت قائد رحلة وطيار على الرحلات التجارية.

ما لا يعرفه البعيدون عن مجال الطيران والشغوفين بدراسته أو من لديه النية للدراسة، أن رخصة الطيران المعتمدة التي حصلت عليها “ميرولا ماجد”، هي الرخصة الأولية التي تأتي بعد مرحلة انتهاء الدراسة بأكاديمية الطيران، ويحصل عليها جميع دراسي الطيران بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة، ولكنها ليست كافية للانخراط بسوق العمل أو أنه هكذا أصبحت طيارًا على الرحلات التجارية.

ما هي رخصة الطيران المعتمدة؟

أكاديميات الطيران المعتمدة من المنظمة العالمية للطيران الدولي (إيكاو)، والأكاديمية المصرية للطيران التي تخرجت منها “ميرولا ماجد”، واحدة من هذه الأكاديميات المعتمدة عالميًا، فهي تمنح الطالب بمجرد انتهاء كورس دراسة الطيران والذي تصل مدته لمدة عام، 3 إجازات أو رخص طيران معتمدة من الإيكاو، وهذه الرخص تعرف كالتالي:

• إجازة طيار خاص Private Pilot License
• أهلية عدادات طيران Instrument Rating
• إجازة طيار تجاري Commercial Pilot License

لكن لا تعتبر هذه الرخص، كافية من أجل الانخراط في سوق العمل كطيار تجاري على الرحلات الجوية والأدق المرحلة التي تسبق كونك كابتن طائرة، التدرج الوظيفي في الطيران هو بداية الدراسة وهي أول مرحلة، يعقبها الالتحاق بإحدى شركات الطيران حتى تستكمل ساعات العمل المسموحة والمحددة عالميًا حتى تتأهل وتصبح مساعد طيار، ثم بعدها بالتدرج الوظيفي والمهني تصل إلى كابتن طائرة، هذه التدرجات الوظيفية تحتاج بينها إلى سنوات من العمل والخبرات حتى تصل إلى كبير الطيارين أو كبير الطراز.

أما ما حصلت عليه ميرولا ماجد، هي رخصة شهادة التخرج الأولية التي يحصل عليها كل طالب أنهى دراسة الطيران بإحدى أكاديميات الطيران المعتمدة، وتكون هي بداية الطريق لاستكمال رحلة الشغف بأن تصبح طيارًا، وإجمالي عدد الساعات التي حققتها “ابنة أسيوط” ميرولا ماجد وهم 36 ساعة هم إجمالي ساعات الطيران على طائرة التدريب داخل الأكاديمية في الطيران المنفردة، وليس 36 ساعة طيران متواصل ولكن يكون على مراحل خلال فترة التدريب العملي، حتى يتم التأكد من قدرة الطالب على الإقلاع بطائرة التدريب منفردًا داخل حرم نطاق الأكاديمية الجوي.

شروط دراسة الطيران

تجدر الإشارة إلى أن تقبل أكاديميات الطيران، الطلاب للالتحاق بها بعد مرحلة الثانوية العامة، وطلاب الـ American diploma والـ IGCSE والشهادات المعادلة ، للالتحاق بالدراسة ولا تشترط حد سن معين إلى الدراسة حتى لو تجاوزت الأربعين، كل شخص بمقدوره دراسة الطيران، ولكن فرص الالتحاق بالعمل تكون أكثر وفرة بالنسبة لما هم أعمارهم تحت الثلاثين عامًا وحتى يمنكك دراسة الطيران في أي عمر، ما دمت لا تعاني مشكلات صحية، ولديك القدرة المادية على سداد رسوم الدراسة.

وكانت الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، نشرت قبل يومين، منشور عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تعبر فيه عن تمنياتها بالتوفيق للطالبة ميرولا ماجد خريجة الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، وذلك بعد الصدى الإعلامي الذي حاوطها خلال اليومين الماضيين، بعد ظهورها في أحد البرامج التليفزيونية تتحدث عن دراستها للطيران والإعلام معًا وأنها أنهت دراسة الطيران بنجاح وحصلت على الرخص الأولية المعتمدة لخريج الطيران لبدء رحلة جديدة مع عالم الطيران.

نشرت الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران - المؤسسة الحكومية التابعة لوزارة الطيران المدني -، مقطع فيديو تم تصويره قبل فترة للطالبة ميرولا ماجد، عند بداية التحاقها لدراسة الطيران بالأكاديمية المصرية.

مقطع الفيديو، الذي يتعدى الدقيقة الواحدة، قدمت فيه ميرولا ماجد نفسها قائلة إنها تبلغ من العمر 18 عاما، وللتو أنهت مرحلة الثانوية العامة، وقررت الالتحاق بالأكاديمية المصرية لعلوم الطيران لدراسة الطيران، اشباعًا لرغبتها الشغوفة في تعلم الطيران في سن مبكر.

ميرولا ماجد شغوفة بالطيران

واعتبرت “ميرولا ماجد”، دراسة الطيران دراسة ثقافية معلوماتية هي شغوفة بها، لذلك لجأت إلى الالتحاق بالأكاديمية المصرية لعلوم الطيران حتى تزيد من معلوماتها الثقافة عن عالم الطيران.

وتحدثت ميرولا بشكل لافت مختصر عن شروط الالتحاق بالأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، للبدء في رحلة الشغف بدراسة الطيران، وقالت: “طول ما أنت شخص كويس .. صحتك كويسة .. معلوماتك العامة كويسة .. معدل اللغة الانجليزية كويسة .. تبقى ضمان نفسك للقبول”.

ووصفت رحلة تعليمها داخل الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، بأن الأكاديمية “تبدأ مع الطالب الدراس منذ البداية وتزيد مهاراته ومستواه بشكل تدريجي”.