قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الاثنين، البشعة إحدى الطرق القديمة التي تستخدم للكشف عن الصدق أو الكذب، هذه الطريقة تعتمد على تسخين قطعة حديد على النار حتى تصبح شديدة الحرارة، ثم يطلب من الشخص المشتبه في كذبه أن يلعقها، فإذا لم يصب بأذى، يفترض أنه صادق، وإذا أصابته حروق، يفترض أنه كاذب.
وأضاف: هذه الطريقة ليست شرعية وليست من منهج الإسلام، والإسلام يعلمنا أن البينة على من ادعى واليمين على من أنكر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، البشعة تخرج عن المنهج النبوي وتسبب مشكلات كثيرة بين الناس، مؤكدا أن هذا التصرف يتنافى مع المبادئ الإسلامية التي تقضي بالحكم بالدلائل والأدلة الشرعية وليس بأساليب غير شرعية.
وشدد على أن اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم هو الأساس، وأن أي محاولة لاختراع طرق جديدة غير مبنية على أساس ديني صحيح قد تؤدي إلى النزاعات والمشاكل، داعيا إلى الالتزام بالطرق الشرعية والنصوص الواضحة التي أرساها الإسلام في هذا الشأن، والتوقف عن استخدام أساليب غير معترف بها شرعا.
هل الحلف الكثير لعقاب الأبناء عليه كفارة ؟
سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، وأجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا: إن الآباء أو الأمهات عندما يحلفون على أبنائهم كثيرا لا يقصدون فى الغالب اليمين نفسه ولكن مجرد التوكيد فقط لنية العقاب وغيره، فلا كفارة على صاحبه؛ لعدم قصده الحلف مشيرا إلى أن الحلف لعقاب الأبناء يعد من يمين اللغو.