يكافح من أجل لقمة العيش، ولم يصبه اليأس رغم الصعوبات، وما زال متمسكًا بالأمل. إنه المهندس الشاب محمد طلبة الذي ترك شهادته الجامعية في هندسة الميكانيكا ودخل معترك الكفاح من أجل أسرته، التي أحبوا مدينة شرم الشيخ ورفضوا تركها والعيش في مكان آخر.
كان المهندس محمد طلبة يعمل مديرًا لتوكيلات دولية بشرم الشيخ، ولكن بعد أزمة السياحة عقب سقوط الطائرة الروسية عام 2015، وتأثر السياحة بشكل كبير، غادرت التوكيلات الكبرى شرم الشيخ، وأصبح طلبة بدون عمل.
التقى موقع "صدى البلد" الإخباري مع المهندس محمد طلبة، الذي أطلق على نفسه لقب "الشيف أبو يوسف". يقول المهندس محمد طلبة إنه عانى كثيرًا من بداية أزمة السياحة في 2015، مرورًا بجائحة كورونا العالمية والحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أنه عندما رفضت أسرته ترك شرم الشيخ، بدأ البحث عن عمل ولم يجد في بداية أزمة السياحة، فقرر عمل "الأكل البيتي"، ثم تعلم صناعة الحلويات بمساعدة زوجته وبدأ يبيعها على كبوت سيارته القديمة، حتى عرفه مواطنو شرم الشيخ وأصبحوا يقبلون عليه.
وأضاف طلبة أنه يتمنى أن تعود السياحة لسابق عهدها وأن تكون شرم الشيخ أفضل مدينة سياحية تكون الإشغالات السياحية فيها طوال العام. كما أضاف طلبة أنه يذهب إلى الوديان الجبلية أيضًا، وخاصة في الأفراح، للبيع داخل الوديان، مشيرًا إلى أنه يطالب شهريًا بمبلغ كبير للإيجار، علاوة على المصاريف الباهظة التي تتطلب دخلًا كبيرًا يجعلك تعمل ليلًا ونهارًا من أجل توفير دخل مناسب يكفي احتياجات الأسرة.
وأكد طلبة أنه عُرض عليه السفر والعمل خارج مصر، لكنه رفض، مشيرًا إلى أن بلده أولى به. وطالب طلبة بمراعاة الظروف الاقتصادية والتيسير على المواطنين قدر المستطاع، مشيرًا إلى أنه تقدم للحصول على وحدة سكنية لتخفيف الضغوط المادية، لكنه لم يحصل على واحدة رغم أنه يقيم في شرم الشيخ منذ 20 عامًا.