تحولاتٌ جيوسياسيةٌ عنيفةٌ تَشهَدُها مِنطَقَةُ الشرقِ الأوسطِ هي الأخطرُ منذُ عقودٍ مَضَت، نتيجةَ العدوانِ الإسرائيليِّ على قطاعِ غزةَ.
إيران
مِحورُ المقاومةِ في المنطقةِ أو ما يُعرَفُ إعلاميًّا بـ "أذرعِ إيرانَ في الشرقِ الأوسطِ" لم يغيبوا بدورِهِم عن المشهدِ المُلتَهِبِ، فهددَّ حلفاءُ إيرانَ مِرارًا وعلى رأسهِم حزبُ اللهِ اللبناني والحوثيونَ في اليمنِ والجماعاتُ المُسلحةُ التابعةُ لطهران في العراقِ، بتوسيعِ رُقعَةِ الصراعِ في الشرقِ الأوسطِ حالَ استمرارِ العدوانِ على غزةَ أو قيامِ إسرائيلَ بشنِّ ضربةٍ عسكريةٍ على إيران.
الولايات المتحدة
الولاياتُ المتحدةُ بدورِها رَدَّت على إيرانَ وحلفائِها قبلَ فترةٍ بإرسالِ حاملةِ الطائراتِ "يو. إس. إس. أبراهام لينكولن" ومجموعتِها القتاليةِ إلى الشرقِ الأوسطِ، كذلك إرسالِ الغواصةِ النوويةِ "يو. إس. إس. جورجيا" إلى المنطقةِ، بالإضافةِ إلى إرسالِ سِربٍ مِن مقاتلاتِ الجيلِ الخامسِ مِن طرازِ إف - 22 لتوفيرِ الحمايةِ والدعمِ لإسرائيلَ، كما أعلنَ البنتاجون أيضًا رفعَ حالةِ الاستنفارِ بقواعدِهِ المنتشرةِ في المنطقة.
إسرائيل
شرارةٌ أشعلَها الاحتلالُ الإسرائيليُّ بأفعالِهِ اللا إنسانيةَ في غزةَ، ما لَبِثَت أنِ انتقلَت لِأماكنَ أخرى مِن منطقةٍ لم تَشهَدْ هدوءا منذُ عقود.. فهل ينجحُ المجتمعُ الدوليُّ في رَأبِ هذا الصدعِ، أم يستمرُّ العنفُ في حصدِ الأخضرِ واليابس.