قال الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن الهيكلة التي حدثت في مواد الثانوية العامة، جاءت في إطار توجيهات وأهداف التربية الحديثة.

وأوضح شحاتة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مصر جديدة» مع الإعلامية إنجي أنور على قناة etc، أن التربية الحديثة تركزعلى عدم تحميل الطالب عبئًا معرفيًا يفوق قدراته العقلية، وزيادة الوقت المخصص للدراسة، لذلك تم استبعاد بعض المواد، إما من خلال الدمج مع مواد أخرى، أو ترحيلها إلى مرحلة دراسية أخرى، أو عدم احتسابها ضمن المجموع؛ مما يخفف العبء المعرفي على طلاب الصف الثالث الثانوي ويتماشى مع الوقت المحدد للتدريس وقدرات الطلاب العقلية.

وأضاف شحاتة، أن هناك مفاهيم أساسية في الكيمياء والأحياء والفيزياء يتم تدريسها في الصف الأول الثانوي، وهذه المفاهيم تعتبر ضرورية للتفكير العلمي والوعي بالمفاهيم العلمية.

وأكد أن كليات التربية تقوم بتدريب الطلاب في أقسام الكيمياء والفيزياء والبيولوجيا على هذه المفاهيم، وأن المعلم المتكامل هو الذي يتقن هذه المهارات، كما أن هذه المفاهيم الأساسية بسيطة وتناسب الطلاب في مرحلة أولى ثانوي، ويجب أن يتم تدريب الطلاب على التفكير العلمي والتربية الحديثة.

وأشار شحاتة إلى أن مرحلة التعليم الأساسي تهدف إلى تقديم المفاهيم الأساسية والضرورية للحياة، خاصة في مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي، حيث يتعلم الطالب المفاهيم التاريخية والجغرافية، أما في التعليم الثانوي، فيُعطى الطالب في الصف الأول فكرة عامة؛ تمهيدًا لانطلاقه لاحقًا في القسم العلمي أو الأدبي، ولهذا كان من الضروري أن تكون هذه المواد جزءًا من الثانوية العامة.