شهدت تل أبيب صباح اليوم تصعيدًا خطيرًا تمثل في إعلان حالة الطوارئ بعد هجوم نفذه حزب الله اللبناني على قاعدة "جليلوت" العسكرية الإسرائيلية، الواقعة على بُعد 110 كيلومترات من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
ووفقًا للدكتورة إيمان شويخ، الباحثة السياسية، فإن هذا التصعيد يرتبط بشكل مباشر بالهجوم الذي نفذه حزب الله، ويعكس تنسيقًا غير مباشر بين إسرائيل وحزب الله من خلال الرعاة الدوليين الذين يديرون هذا الصراع، و المتمثلين في الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
وأوضحت شويخ، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة"، أن التصريحات والأخبار المتضاربة التي أعقبت الهجوم تكشف عن محاولات من قبل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، لتوضيح الموقف. وأضافت أن حزب الله ربما يتأنى في تنفيذ رد ثأري لمقتل القيادي فؤاد شكر، في محاولة لاختيار هدف استراتيجي يمكن من خلاله توجيه ضربة موجعة لإسرائيل.
وأشارت شويخ إلى أن الرد الذي نفذه حزب الله جاء بعد ضربة استباقية إسرائيلية، وأن هذا التصعيد كان شبه منسق بين الأطراف المعنية. وأضافت أن هذا التصعيد يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل استهداف الضاحية الجنوبية في لبنان، وقبل محاولات استهداف شخصيات بارزة مثل فؤاد شكر وإسماعيل هنية.
هذا التطور يعكس مدى تعقيد الصراع القائم بين إسرائيل وحزب الله، في ظل تدخل قوى دولية تسعى لتحقيق مصالحها عبر إدارة هذا النزاع. ومع تزايد التوترات في المنطقة، يبقى مستقبل الأوضاع غير واضح، في ظل تحذيرات من تصعيد أكبر قد يشمل ضربات أوسع نطاقًا من كلا الجانبين.