أكدت الدكتورة هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع، أن التكنولوجيا بما فيها وسائل التواصل السريعة والتقنيات الحديثة التي أصبحت في متناول الجميع، هي أدوات بريئة بحد ذاتها.
وأوضحت خلال مداخلتها في برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور"، أن المشكلة لا تكمن في التكنولوجيا ذاتها، بل في كيفية استخدامها من قبل الأفراد.
وأضافت منصور أن الاستخدام الواعي لتلك الأدوات، يمكن أن يعزز من تأثيرها الإيجابي أو العكس تمامًا.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تطورت على مستوى العالم بنفس الوتيرة، لكن الفارق يكمن في طريقة استخدامها، والأهداف التي يضعها المستخدمون نصب أعينهم.
وشرحت أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية يعتمد بشكل كبير على توازن كل فرد في استخدامه لها، فمن الممكن أن تسهم بشكل إيجابي في تعزيز العلاقات، ولكن في المقابل قد يكون لها آثارا سلبية إذا أُسيء استخدامها.
وأكدت أن وسائل التواصل الاجتماعي، هذه "الآلة الرهيبة"- كما وصفتها- يمكن أن تكون سلاحًا ذو حدين، فبينما هي قادرة على تحسين التواصل الاجتماعي؛ يمكنها أيضًا إحداث تأثيرات سلبية كبيرة إذا لم يُحسن التعامل معها.
باحث اقتصادي: الدولة تستهدف توطين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.. فيديو
قال الدكتور محمد البهواشي، الباحث الاقتصادي بجامعة السويس، إنّ العالم تحول نحو التكنولوجيا والرقمنة، إذ أصبحت شيئا أساسيا في بناء أي دولة، مشيرا إلى أنّ مصر سعت خلال الفترات الماضية لتأهيل القوى البشرية لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة من خلال الصحوة التعليمية بداية من التعليم الفني الذي جرى ربطه بسوق العمل وصولا إلى التعليم التكنولوجي بالجامعات التكنولوجية التي استهدفت توطين التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف «البهواشي»، أنّ اليابان من أولى الدول المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي، وبالتالي تبني مصر شراكات هامة مع اليابان اعتمادا على ما تمتلكه الدولة المصرية من مقومات بشرية جديرة بالاهتمام من مختلف مستثمري العالم.
وأردف الباحث الاقتصادي بجامعة السويس، أنّ مصر تهتم بالصحوة التعليمية من خلال إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، مما يساعد على الاستثمار البشري التي تستهدفه القيادة السياسية من أجل تأهيل الثروة البشرية حتى لا تصبح عبئا على الدولة.
ولفت إلى أنّ ذلك يسهم في توفير فرص عمل للشباب المصري الذي تم تأهيله تكنولوجيا، مما يجعله قيمة مضافة للاقتصاد المصري والعالمي ككل.