النائبة الدكتورة سهير عبد السلام حنفي في حوارها لـ صدى البلد:
- مصر نجحت في تحسين حركة السياحة خلال الآونة الأخيرة بفضل المشروعات العملاقة
- ضرورة زيادة عدد الغرف الفندقية وتطوير السياحة بأنواعها المختلفة
- رأس الحكمة سبب في زيادة إيرادات السياحة لمصر
- يجب إطلاق حملات ترويجية حول كنوز مصر السياحية
- ضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي في زيادة إيرادات السياحة
- لن يأخذ الذكاء الاصطناعي مكان المرشد السياحي
- ضرورة وجود أنشطة مدرسية بدرجات تمنح للطلاب لحثهم علي أهمية السياحة
- أسلوب المنع والعقاب لن يجدي نفعا في القضاء علي الشائعات
- يجب تغليظ عقوبة زواج القاصرات للتصدي لأزمة الزيادة السكانية
- منح رحلات عمرة وحج وحوافز مادية للأسر الملتزمة بتنظيم النسل
تسعي الدولة المصرية بقوة إلى زيادة إيرادات السياحة لكونها من أهم مصادر الدخل القومي، بما توفره من عائدات دولارية سنوية عن طريق استغلال وفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، ولكن هل نحتاج إلى خطة ترويجية لزيادة إيرادات السياحة الفترة المقبلة وكيف يمكن توعية المواطنين بأهمية السائح واستخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق ذلك الأمر.
وللأهمية التي يحظى بها قطاع السياحة في مصر، قمنا بالتواصل مع واحدة من أبرز القيادات المسئولة عن السياحة وهي النائبة الدكتورة سهير عبد السلام حنفي وكيل لجنة السياحة والثقافة والأثار بمجلس الشيوخ للرد علي هذه التساؤلات بالإضافة إلى كيفية التصدي لأزمة الزيادة السكانية والشائعات، وإلى نص الحوار:
كيف ترى حركة السياحة خلال الفترة الأخيرة وموسم الصيف ؟
تعد السياحة من أهم مصادر الدخل للدول، ومصر حريصة كل الحرص علي جذب شريحة ضخمة من السائحين الي مصر لزيادة الإيرادات السياحية لتحقيق التنمية الشاملة، ولكن الأزمات العالمية مثل الحرب الأوكرانية والروسية وغيرها، كان لها أثر كبير علي حركة السياحة في مصر خلال الفترة الماضية بسبب عزوف السياح الروس والأوكرانيين للذهاب إلى الأماكن السياحية داخل مصر بسبب الحرب القائمة بالإضافة إلى أن أزمة فيروس “كورونا” كان لها تأثير سلبي على السياحة المصرية.
ولكن الدولة المصرية قامت بجهود ضخمة من اجل تحسين حركة السياحة في مصر وزيادة عدد السائحين وهي عن طريق المشاريع الضخمة التي تمت خلال الآونة الأخيرة مثل المتحف المصري الكبير والعالمين الجديدة والاكتشافات الحديثة في حركة السياحة بالإضافة إلى رأس الحكمة، فضلا عن استقبال عدد ضخم من الاشقاء السودانيين لمصر بسبب الحرب القائمة داخل السودان.
ونحتاج الي ضرورة زيادة عدد الغرف الفندقية في مصر والاتجاه إلى الاهتمام بتطوير السياحة العلاجية والدينية والشاطئية وتسليط انظار العالم لهم لزيادة عدد السائحين لمصر، خصوصا بعدما قامت رأس الحكمة بتحويل انظار العالم الي مصر، وضرورة إطلاق حملات ترويجية للسياح حول الكنوز السياحية والإثارية في مصر، بالإضافة إلى وضع حوافز جديدة للسياحة العلاجية عن طريق خفض أسعار الإقامة لزيارة الأماكن العلاجية في مصر، وضرورة أن يكون هناك سياسية عاملة لتسخير الإمكانيات الخاصة بالدولة لجذب السياح لمصر.
هل مصر تحتاج الي حملة ترويجية كبرى لزيادة إيرادات السياحة؟
نحتاج بالتأكيد لحملة ترويجية كبرى لزيادة إيرادات السياحة في مصر، وزيادة الغرف السياحية واستخدام التفاعل مع الجاليات المصرية في الدول الأوروبية لإقامة فعاليات تعتمد علي الذكاء الاصطناعي والعالم الافتراضي عن طريق تصوير المعابد والاثار والحضارة وعرضها في الخارج، بالإضافة لإحداث وعي سياحي عالمي بأهمية الآثار والسياحة بأنواعها المختلفة داخل مصر، بالإضافة إلى عمل خطة للوصول الي الدول التي نفتقد وجود سائحين منها .
كيف يمكن زيادة إيرادات السياحة عن طريق الذكاء الاصطناعي؟
يمكن زيادة إيرادات السياحة عن طريق الذكاء الاصطناعي عن طريق برمجة الأماكن السياحية ووضعها بلوغات مختلفة وتوضيح عناصر الجذب للسياح بأهمتيها باستخدام شخصيات افتراضية عبر الذكاء الاصطناعي في جميع دول العالم.
لن يأخذ الذكاء الاصطناعي مهنة أحد، فهو اكتشاف علمي وتطور علمي والتكنولوجيا مع الضعفاء وسيلة للسيطرة علي عقولهم وإنما مع الأقوياء تسخير لإنجاء تجربتهم، بمعني أنه ينبغي أن يقوم المرشد السياحي باستغلال الذكاء الاصطناعي في مساعدته في أداء واجباته وعملة علي اكمل وجه فهو أداء لتحقيق الأفضل، ولهذا السبب حث الرئيس عبد الفتاح السيسي الشباب علي أهمية تعلم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
كيف يمكن التصدي للظواهر السلبية التي تهدد السياحة والتي أبرزها أطفال الشوارع والتحرش؟
التصدي للظواهر السلبية التي تهدد السياحة في مصر عن طريق وجود أنشطة داخل المدارس والجامعات تحث الأطفال والطلاب علي أهمية السياحة في مصر، وتوضح فوائد وصول السائح للاماكن السياحية وتوضح تاريخ وحضارة وأثار مصر، بالإضافة لعمل دمج بين الأطفال الأجانب والمصريين وعمل زيارات سياحية للشباب في المدارس وتفعيل دور الاعلام عن طريق أطلاق حملات توعية حول كيفية التعامل مع السائح والمؤسسات الاجتماعية وتكون هذه الأنشطة بدرجات تمنح للطلاب دون وجود مادة تدريسية تضيف أعباء أخرى علي كاهل الطلاب.
ماريك في الحوار الوطني والقضايا الشائكة التي يناقشها وهل نحتاج لمشروع قانون جديد لحرية تداول المعلومات لوصول المعلومة الصحيحة للمواطن والقضاء على الشائعات؟
لا أعتقد أن أسلوب المنع او العقاب سوف يجدي نفعا في عملية القضاء علي الشائعات في مصر، ولكن الحل في التوعية ونحن نحتاج الي حملات توعية للمواطن بخطورة الشائعة وكيفية التأكد من المعلومة الصحيحة ورفض أي حملة تشكيك في الدولة ومؤسساتها حيث أن انعدام الثقة ينتج عنه اضطراب وتفكك مجتمعي، ويجب استخدام الأعمال الدرامية والندوات والمؤسسات الدينية المختلفة في تنمية الوعي في المجتمع.
اقوم بتدريس مادة خاصة بالشائعات في الجامعة، أقوم بتكليف الطلاب بثلاث أمور الاولي عمل صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يقومون بجمع جميع الأشياء المفيدة عن مصر خلال الآونة الأخيرة والأمر الثاني إعداد صفحة أخرى يقومون بجمع الشائعات وتكذيبها وتوضيح سبب والمنهج النقضي في التكذيب أما الأمر الثالث أعداد صفحة ميثاق للشرف الإعلامي للتعامل مع السوشيال ميديا وعدم تناول أي شائعات والترويج لها.
ما هي أبرز مقترحاتك للتصدي لأزمة الزيادة السكانية في مصر؟
أزمة الزيادة السكانية تتمثل في الثقافة فهناك قيم وثقافات موروثة يجب ان يتم تغيرها منها" الأولاد عزوة والمساعدة في مصاريف المنزل عن طريقهم"، فهذه الأفكار التي نشأ عليها المجتمع المصري يجب ان يتم تغيرها عن طريق الوعي وعن طريق التعديلات التشريعية فوجود رادع قانوني سوف يقضي علي الازمة عن طريق تغليق عقوبة زواج القاصرات وزيادة الغرامات الموجودة ومنع عمالة الأطفال نهائيا توفير وسائل تنظيم الأسرة مجانا وتوفير خدمات تنظيم الأسرة عن طريق الوحدات الصحية وليس القوافل.
وضرورة وجود حوافز مادية للأسرة لتنظيم النسل عن طريق وجود رحلات عمرة وحج ومكافآت دورية للأسرة المصرية الملتزمة بتنظيم النسل، مؤكدة أنها قامت بتقديم دراسة لمجلس الشيوخ ورفعت للرئيس السيسي بشأن الزيادة السكانية فهي قنبلة نووية تتزايد وتنتشر بشكل عملاق.
ما هي أبرز الملفات المروحة علي لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشيوخ؟
هناك عدد كبير من المقترحات برغبة والطلبات الخاصة بتطوير الموانئ المصرية بما يتواءم مع التطوير الموانئ العالمي لتشجيع حركة التجارة البحرية لاستقطاب الدول مما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي للدولة، بالإضافة إلى دراسة الأثر التشريعي للقوانين وإعادة صياغة وزيادة الغرامات القديمة التي يجب أن تتواكب مع الجرم الموجود الآن في المجتمع.