أكدت مدير التعليم في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" جوليا ديكوم، أنه قبل 7 أكتوبر 2023، ومن بين أقاليم عمليات الأونروا الخمسة، كان أكبر جهد تعليمي نقوم به وكالة الأونروا في غزة، حيث كانت تقدم التعليم الأساسي لحوالي 300,000 طالب من الصف الأول إلى الصف التاسع في 288 مدرسة، والتعليم والتدريب المهني والتقني لأكثر من 1,800 طفل، وكانت الأونروا ثاني أكبر مزود للتعليم في غزة بعد وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية،
وقالت مديرة التعليم في الأونروا، في تصريح لـ «صدى البلد» على هامش مشاركتها في الاجتماع الطارئ لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين، الذي عقد في الجامعة العربية قبل أيام، إن برنامج التعليم التابع للأونروا في غزة يواجه بالفعل تحديات كبيرة، وعانت مدارس الأونروا من الأضرار والدمار، مشيرة إلى 71% من مباني الأونروا البالغ عددها 188 مبنى في غزة كانت تعمل بنظام الفترتين، وكان 70% من فصولها تضم أكثر من 40 طالبًا لكل معلم، بالإضافة إلى ذلك، واجهنا نقصًا مستمرًا في المعلمين، ونقصًا مزمنًا في التمويل لأكثر من عقد من الزمان، وخلال السنوات الثلاث الأخيرة قبل أكتوبر 2023، مع انتشار فيروس كورونا (COVID-19) والتوغلات ذات الطبيعة الأقصر والأقل تدميراً، واجه الطلاب بالفعل انقطاعات شديدة في التعليم
وأوضحت أنه كان طلاب مدارس الأونروا مثل جميع الأطفال في غزة، يعانون من مستويات عالية من الصدمة والضيق، بسبب 17 عامًا من الحصار البري والبحري والجوي، والتصعيدات المختلفة على مر السنين، ومؤخرًا جائحة كوفيد-19، وبالتالي تتطلب خدمات كبيرة ومستدامة في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي.
وأشارت إلى أنه منذ 7 أكتوبر تم حرمان 625,000 طالب في غزة من حقهم في التعليم بشكل كامل، ويعاني أطفال غزة من صدمة نفسية أعمق مما كانوا عليه من قبل، واليوم، يقضون أيامهم في البحث بين الأنقاض وانتظار المياه في ظل الحرارة الشديدة، وهم معرضون لخطر العنف والاستغلال، بما في ذلك التجنيد من قبل الجماعات المسلحة.
ونوهت إلى أنه وفقا لوزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين فإنه حتى 30 يوليو 2024، قُتل 9,211 طالبًا و397 موظفًا تعليميًا، بينما أصيب أكثر من 14,237 طالبًا و2,246 معلمًا، وتظهر بيانات اليونيسف في فبراير أن ما لا يقل عن 17,000 طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم، وهذا يعادل 1% من إجمالي عدد النازحين - 1.7 مليون شخص، وفي يناير، أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة أن أكثر من 10 أطفال يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما يوميا.