اعتقلت السلطات الفرنسية المؤسس والرئيس التنفيذي لتطبيق "تليجرام" للمراسلة بافيل دوروف في مطار "باريس لو بورجيه" خارج العاصمة الفرنسية،حسبما ذكرت قناة تي إف 1 التليفزيونية الفرنسية نقلاً عن مصدر لم تكشف عنه.
وذكرت القناة التليفزيونية على موقعها الإلكتروني إن دوروف كان مسافراً على متن طائرته الخاصة، وكان مستهدفاً بموجب مذكرة اعتقال في فرنسا.
وبحسب مجلة "فوربس"، يعد دوروف، الذي يحمل الجنسية الروسية، الأغنى بين المليارديرات السبعة المقيمين في الإمارات كما اعتبرته أيضًا أصغر ملياردير في هذه القائمة حيث إنه الشخص الوحيد الذي حقق ثروته من التكنولوجيا.
ومنذ إطلاقه في أغسطس 2013، جمع التطبيق المجاني أكثر من 600 مليون مستخدم حول العالم ويتنافس مع تطبيق واتساب، وتم انشاؤه كمنصة اتصالات لا تسيطر عليها الحكومة.
في عام 2018، جمع بافيل وشقيقه نيكولاي 1.7 مليار دولار من المستثمرين لإنشاء نظام TON المبني على البلوكتشين.
تم إغلاق المشروع في عام 2020 بعد أن حظرته هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. وعند إغلاق المشروع قال بافيل في رسالته "أريد أن أنهي هذا المنشور بتمنياتي بالتوفيق لكل أولئك الذين يناضلون من أجل اللامركزية والمساواة في العالم. أنتم تخوضون المعركة الصحيحة. وقد تكون هذه المعركة أهم معركة في جيلنا".
لكن هذا لم يكن أول لقاء للملياردير التكنولوجي مع المنظمين. في عام 2006، طور دوروف موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في روسيا، فكونتاكتي في سن 22. وعلى الرغم من نجاحه وتشبيهه بمارك زوكربيرج، فقد دوروف السيطرة على الشركة، حيث استلمها مستثمرون مرتبطون بالحكومة الروسية، لا سيما أثناء الصراع الروسي-الأوكراني في 2014.
الخروج من روسيا
غادر دوروف روسيا، رافضًا التعاون مع المخابرات الروسية وتقديم بيانات مشفرة متعلقة بمستخدمي منصته الاجتماعية. وقال في بيان: "بمجرد أن تتمكن إحدى الوكالات من مراقبة الاتصالات الخاصة بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ستتمكن أطراف ثالثة من الحصول إلى المعلومات".
وفي منشور على موقع فكونتاكتي، ذكر أن تم فصله من منصب الرئيس التنفيذي لأسباب تقنية ولم يعرف بشأن الأمر سوى من خلال وسائل الإعلام.
خلفه أليشر عثمانوف، أحد المليارديرات الروس، في قيادة الشركة. وباع عثمانوف في ديسمبر 2021 معظم حصته في فكونتاكتي إلى شركة تأمين مملوكة للدولة، سوجاز، والتي يديرها ليوري كوفالتشوك، أحد حلفاء فلاديمير بوتين.
في عام 2017، انتقل دوروف وشركته تيلجرام إلى دبي ولم يتدخل في الحياة السياسية.
انضم إلى قائمة فوربس للمليارديرات للمرة الأولى في عام 2018، حيث كانت ثروته تبلغ 1.7 مليار دولار في ذلك الوقت.
تم تمويل الشركة الناشئة التي تتخذ من دبي مقرًا لها بشكل أساسي من ثروة دوروف الشخصية.
منذ اندلاع حرب أوكرانيا عام 2022، أصبحت تليجرام مصدرًا مهمًا للمعلومات الهامة المتعلقة بالصراع. وكشف دوروف في منشورًا على تيليغرام عن رأيه بالصراع المستمر: "عائلة أمي من كييف. ويعيش العديد من أقاربنا في أوكرانيا. ولهذا السبب هذا الصراع المأساوي شخصي بالنسبة لي وتليجرام".