في حادثة صادمة تعكس براعة التخطيط والتنفيذ، تعرض محل "أميرة الذهب"، أحد أشهر محال المجوهرات بمنطقة السادس من أكتوبر، لسرقة معقدة استخدم فيها اللصوص وسائل مبتكرة لتجنب كشف هويتهم.
أثارت الحادثة قلقًا واسعًا بين التجار والمواطنين على حد سواء، خاصة مع استخدام تقنيات متطورة كالكاميرات وأجهزة الإنذار التي لم تمنع وقوع الجريمة.
تفاصيل السرقة
في ساعات النهار وأمام عدسات كاميرات المراقبة، دخل شخصان إلى محل "أميرة الذهب"، وكانا يرتديان قبعات (كاب) بشكل مموه يهدف إلى إخفاء ملامحهما.
ومن اللحظة الأولى، كان من الواضح أن الهدف محدد ومحسوب بعناية، فيما التقطت الكاميرات الأمنية كل حركة، ومع ذلك، نفذ الجناة خطتهم دون أن يتركوا أثرًا ملموسًا.
التخطيط والتنفيذ
دخل الجناة إلى المحل وبدؤوا بتفحص المجوهرات، مركزين على الغوايش الذهبية. كان أحدهما ينتقي بدقة أثقل الغوايش، بينما يستغل الفرصة لإخفاء بعضها في جيبه.
طلب الجناة من البائعة عرض ست وحدات من الغوايش، حيث قاموا بسرقة واحدة في كل مرة وإعادة البقية، مما صعب على البائعة ملاحظة النقص فورًا.
تصرف البائعة
على الرغم من الضغط الكبير الذي يتعرض له الموظفون في مثل هذه الظروف، إلا أن الحادثة كشفت عن ثغرات في التعامل مع العملاء في المواقف المشابهة. البائعة، بحسن نية، لم تقم بعد القطع التي سلمتها للجناة، ما سهل عليهم إتمام السرقة.
مكافأة مالية
أعلنت صاحبة المحل عن مكافأة مالية كبيرة لكل من يدلي بمعلومات تقود إلى القبض على الجناة، ودعت جميع المواطنين إلى التعاون والمساعدة في التعرف على المتورطين.
فيما توجهت إدارة المحل بنداء عاجل للسكان والمارة، خصوصًا من قد يكونوا شاهدوا الجناة أو تعرفوا عليهم، بتقديم أي معلومات تفيد التحقيق.
أثر الحادثة
أثارت الحادثة قلقًا واسعًا بين تجار المنطقة، الذين باتوا يخشون من أن يتعرضوا لعمليات مشابهة. فقد أكد بعضهم أن هذا النوع من الجرائم أصبح أكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة، حيث يستغل اللصوص الازدحام وأوقات الذروة لارتكاب جرائمهم.
التحقيقات ومحاولات التعرف على الجناة
بدأتالشرطة التحقيقات فورًا بعد اكتشاف السرقة، وتم مراجعة تسجيلات الكاميرات بعناية. الصور التي تم استخراجها من الفيديوهات تظهر ملامح واضحة للجناة، رغم محاولتهم إخفاء هويتهم.