شارك مئات الأشخاص، اليوم، في صلاة أُقِيْمَت في منطقة المشاة بمدينة زولينجن الألمانية لتأبين ضحايا هجمات الطعن التي وقعت في المدينة.

وحضر الكثيرون حاملين الزهور والشموع. وقال ميشائيل مور، المسؤول الكنسي الكاثوليكي في مدينة زولينجن إن "المدينة اليوم مختلفة عما كانت عليه بالأمس".

ووضع العديد من الأشخاص في موقع الحادث أوشحة أندية رياضية ودُمى على شكل حيوانات وخطابات، وغيرها من الرسائل التي تعبر عن التضامن.

وأضاف مور: "من الصعب جداً العثور على كلمات، ولا تستطيع الإيماءات التعبير عما بداخلنا".

وفي ذات السياق، أكدت المسئولة الكنسية الإنجيلية في المدينة إيلكا فيرنر أهمية دور المجتمع في تقديم العزاء. وقالت: " يا له من شيء جيد أن تكونوا هنا".

وتواجد في الساحة عدد من المرشدين الروحيين يرتدون سترات أرجوانية. و رافق التأبين موسيقى هادئة.

وفي أعقاب إدلائهم ببيان أمام مبنى البلدية في زولينجن، أوضح ساسة كبار من الحكومة الفيدرالية وحكومة الولاية أنهم لن يذهبوا إلى موقع الجريمة حتى لا يعطلوا التحقيقات.

تجدر الإشارة إلى أنه خلال احتفال مدينة زولينجن بذكرى تأسيسها مساء أمس، قام رجل مجهول بمهاجمة أشخاص بشكل عشوائي باستخدام سكين ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين. والقتلى الثلاثة هم رجلان يبلغ عمرهما 67 و56 عامًا، وامرأة تبلغ من العمر 56 عامًا.

وهناك أربعة أشخاص بين المصابين الثمانية، حالتهم خطيرة. ويبدو أن الجاني اختار ضحاياه بشكل عشوائي. وبعد الهجوم، فر الجاني في ظل حالة الفوضى والذعر الأولي التي سادت بعد الجريمة. وواصلت الشرطة في زولينجن تحذير السكان اليوم بضرورة توخي الحذر.