قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بسبب جدري القرود| إفريقيا تحتاج 10 ملايين لقاح .. وهذا موقف مصر

×

حالة كبيرة من القلق تجتاح العالم عقب أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ
بعد تفشي مرض جدري القرود في إفريقيا، منذ بداية أغسطس الجاري.

لقاحات لأفريقيا في نهاية أغسطس

طلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الإشارة إلى ما إذا كانت ستتبرع بلقاحات لمرض جدري القرود (mpox) لدول إفريقيا، وعدد هذه اللقاحات، بحلول نهاية أغسطس الجاري.

وكتبت مفوضة الصحة بالاتحاد الأوروبي، ستيلا كيرياكيديس، إلى وزراء الصحة الأوروبيين، في رسالة مفتوحة نُشرت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أمس الخميس، أن المفوضية تعتمد على دول الاتحاد الأوروبي لدعم إفريقيا في إدارة الفيروس.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت حالة طوارئ صحية عالمية جديدة في 14 أغسطس، بعد تفشٍ سريع ومميت لمرض جدري القرود في إفريقيا، والتي شهدت أكثر من 18000 حالة إصابة، بينها 541 حالة وفاة.

وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا إنها بحاجة إلى 10 ملايين لقاح للسيطرة على تفشي المرض.

وذكر تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أنه خلال آخر تفشٍ عالمي للمرض في عام 2022، تعاقدت المفوضية الأوروبية مع الشركة المصنعة الدنماركية Bavarian Nordic، لتوريد أكثر من مليوني جرعة من لقاحات جدري القرود على مدار عامين، ووزعت جميع الجرعات التي اشترتها على دول الاتحاد الأوروبي.

وحسب الصحيفة، لا يزال لدى البعض مخزونات ضخمة متبقية، والأمر متروك لحكومات الكتلة الأوروبية، سواء تبرعت بها أم لا.

ومع ذلك، تريد المفوضية الآن من هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية والاستجابة لها (HERA) تنسيق التبرعات من مخزونات هذه البلدان.

وكتبت كيرياكيدس: "إن التبرعات الأوروبية سيكون لها تأثير أكثر فورية إذا تم تنسيقها وتوجيهها وفقًا لنهج فريق أوروبا المجرب والمختبر، كما تم القيام به بنجاح أثناء جائحة كوفيد-19".

وقالت في الرسالة: "لهذا السبب تواصلت خدماتي مع ممثلي مجلس إدارة هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية للاستفسار عن نيتكم التبرع بلقاحات جدري القرود، والعلاجات، والكميات المتاحة للتبرع، مع تحديد الموعد النهائي قبل نهاية أغسطس".

وأشار التقرير إلى أن فرنسا تعهدت بالفعل بتقديم 100 ألف جرعة لقاح لإفريقيا، سيتم التبرع بها عبر الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية، بشكل منفصل، على التبرع بـ215 ألف لقاح لمركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا، وقد تم شراء 175 ألفًا منها من قبل الهيئة، و40 ألفًا تبرع بها المصنع.

وأضافت "كيرياكيدس" للوزراء أن الدول لا تزال قادرة على شراء والتبرع بالجرعات التي تم تأمينها بموجب اتفاق هيئة الاستعداد للطوارئ الصحية لعام 2022 مع الشركة الدنماركية.

موقف جدري القرود في مصر

أصدرت وزارة الصحة والسكان مجموعة من التعليمات المهمة للحجر الصجي بمنافذ الدخول للبلاد سواء البرية أو البحرية أو الجوية بشأن فيروس جدري القرود، في إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة المواطنين بعد إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس جدري القرود طارئة صحية.

وجاءت إجراءات الحجر الصحي بمنافذ الدخول بعد إعلان منظمة الصحة العالمية الفيروس حالة طارئة على النحو التالي:

- رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والمواني البحرية والمعابر البرية وتنشيط وتشديد إجراءات الرقابة الصحية المقررة علي جميع القادمين من كل دول العالم وتطبيق الإجراءات الوقائية التالية:

- المناظرة الصحية لجميع القادمين من كل دول العالم عن طريق الكاميرات الحرارية أو البوابات الحرارية أو أجهزة قياس درجة الحرارة عن بعد بمعرفة أطقم الحجر الصحي بمنافذ الدخول.

- المناظرة البصرية للركاب وأطقم وسائل النقل القادمين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الرحلات الأساسية أو الخاصة أو رحلات البضائع Cargo، والاكتشاف المبكر للحالات بملاحظة أي راكب يشتبه في إصابته بجدري القردة.

- اتخاذ الاحتياطات القصوى لمكافحة العدوى عند التعامل مع الحالات المشتبهة.

توفير الكوادر الطبية الصحية القوى البشرية الداعمة


- توفير الكوادر الطبية الصحية القوى البشرية الداعمة وفقاً لحجم وكثافة التشغيل.

- رفع القدرات الأساسية لأماكن التشغيل بتوفير كافة التجهيزات الطبية ومستلزمات ومعدات مكافحة العدوى والأدوية الطبية.

- رفع وعي العاملين بالحجر الصحي من خلال التعريف بالحالة وإجراءات التشغيل القياسية لمجابهة مرض.

ويشار إلى أنه كان قد استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، تقريرًا عن الحالة الوبائية لفيروس «جُدري القِردة».

وأشار وزير الصحة، خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أن مرض «جُدري القِردة» هو مرض فيروسي حيواني المنشأ ينتقل إلى الإنسان من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن يظل انتشاره من إنسان إلى آخر محدودًا، ويتطلب الاختلاط الوثيق بالشخص المُصاب.

وأوضح عبدالغفار، أن طرق انتشار عدوى «جُدري القرِدة» تحدث إمّا من خلال الحيوان إلى الإنسان أو من الإنسان إلى الحيوان أو من الأم إلى الطفل.

ولفت الوزير إلى أكثر الأعراض ظهورًا بين المصابين ونسبة حدوثها، مشيرًا إلى أن هذه الأعراض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، والصداع، والوهن، وتورم الغدد الليمفاوية، والطفح الجلدي، وآلام العضلات، والحكة، وحدوث تقرحات بالفم، والتهاب بالحلق، كما تطرق إلى طرق علاج حالات مرضى «جُدري القِردة».

وانتقل وزير الصحة والسكان، للحديث عن الموقف الوبائي لمرض «جدري القردة» عالميًا، مستعرضًا أعلى 10 دول في الإبلاغ عن حالات الإصابة بالمرض، مشيرًا إلى أن إجمالي الإصابات عالميًا تخطى 99 ألفًا و500 حالة، بينما إجمالي الوفيات بلغ 207 حالات حتى 14 أغسطس الجاري.

وعرض أيضا الموقف الوبائي لفيروس «جُدري القِردة» في أفريقيا خلال الفترة من 2022 حتى 30 يونيو 2024، موضحا أنه حدث توسّع جغرافي بالقارة الأفريقية للفيروس خلال شهري يوليو وأغسطس 2024، وهو ما استدعى منظمة الصحة العالمية لإعلان تفشي «جُدري القِردة» الحالي طارئة صحية عامة تُثير قلقًا دوليًا.

وفيما يتعلق بالموقف الوبائي للفيروس في مصر، أكد الوزير أنه طوال 2024 وحتى تاريخه، لا توجد لدينا حالات مُصابة بفيروس «جُدري القِردة».

وكشف عبدالغفار عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان بشأن مرض «جُدري القِردة»، مُشيرًا إلى أنه تم تحديث ونشر الدليل الإرشادي للتعامل مع الفيروس، كما أنه تم تحديثه مرة أخرى بعد إعلان منظمة الصحة العالمية لحالة الطوارئ العالمية، وتم نشر الدليل الإرشادي في جميع المحافظات بتاريخ 18 أغسطس 2024.

وتابع: تم تدريب العاملين بأقسام الحجر الصحي بالمنافذ على إمكانية التعرف على الحالات المصابة وتطبيق الدليل الإرشادي، وتم تنشيط ترصُد المرض ونشر الإجراءات التي يجب تنفيذها للاكتشاف المُبكر للحالات والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها، مؤكدا أنه تتم متابعة الموقف الوبائي العالمي الإقليمي والمحلي بصفة يومية، مؤكدا جاهزية فرق الاستجابة السريعة وتوفير الكواشف اللازمة لفحص الحالات بالمعامل المركزية بوزارة الصحة.

واستعرض الوزير المنظومة الوطنية الوقائية للحفاظ على الصحة العامة، التي تقوم على 4 محاور هي: الاستعداد والجاهزية، والوقاية ومنع وفادة وحدوث الأمراض المعدية والأحداث التي تؤثر على الصحة العامة، والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية وأحداث الصحة العامة، والاستجابة الفورية والتصدي لأحداث الصحة العامة بما يضمن احتواؤها ومنع انتشارها.

وأشار إلى أن المنظومة الوطنية للطب الوقائي تستهدف رفع القدرات الوطنية للحفاظ على الصحة العامة والمجتمعية من خلال بناء نظام صحي مرن، متابعا أن المنظومة الوطنية الوقائية للحفاظ على الصحة العامة تشمل إجراءات الرقابة على الأغذية والمياه والرصد البيئي لملوثات الهواء، والرقابة على الصرف الصحي والرصد البيئي لنهر النيل، ومعالجة النفايات الطبية الخطِرة.