مع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، يواجه العديد من الآباء والأمهات تحديات مُتزايدة في تنظيم أوقات أبنائهم وتوجيههم نحو التركيز في الدراسة.

أحد أبرز القضايا التي تشغل بال الكثيرين هي كيفية إدارة استخدام الأطفال للموبايلات والأجهزة اللوحية (التابلت) أثناء فترات المذاكرة.

تُعتبر الأجهزة الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليوم، لكنها في الوقت ذاته تشكل مصدرًا كبيرًا للتشتيت. الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المفرط لهذه الأجهزة يمكن أن يؤثر سلبًا على الأداء الأكاديمي، حيث يتسبب في تقليل الانتباه وزيادة الوقت الذي يقضيه الطلاب على أنشطة غير تعليمية.

استراتيجيات فعّالة

1. تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة:

من الضروري وضع جدول زمني واضح يسمح للأطفال باستخدام أجهزتهم خلال أوقات معينة فقط، مثلاً بعد الانتهاء من المذاكرة.. يساعد ذلك في تقليل الإغراءات والتشتيت أثناء الدراسة.

2. إعداد منطقة دراسة خالية من الأجهزة:

يجب تخصيص مكان مُحدد للدراسة لا يتواجد فيه أي أجهزة ذكية. ذلك يُسهم في تحسين التركيز وتوفير بيئة مناسبة للمذاكرة.

3. استخدام التطبيقات الرقابية:

يمكن الاستفادة من التطبيقات التي توفر أدوات للتحكم في أوقات استخدام الأجهزة، مما يساعد في تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على التطبيقات غير التعليمية.

4. تشجيع العادات الصحية:

من المفيد توعية الأطفال بأهمية الدراسة وتحفيزهم على تنظيم وقتهم.. يمكن تقديم مكافآت صغيرة عند تحقيق أهداف دراسية، مما يزيد من دافعهم للتحصيل الأكاديمي.

5. توضيح الأهداف والعواقب:

يجب على الآباء توضيح أهمية التوازن بين الدراسة واستخدام التكنولوجيا، وشرح العواقب المترتبة على عدم الالتزام بالقواعد الموضوعة.

مع بدء العام الدراسي الجديد، يُعد التحكم في استخدام الأطفال للأجهزة الذكية جزءًا أساسيًا من نجاحهم الأكاديمي.. من خلال وضع استراتيجيات فعالة وتقديم الدعم والتوجيه اللازمين، يمكن للآباء ضمان أن يتفرغ أطفالهم بشكل كافٍ لتحقيق التفوق في دراستهم.